كشف مدافع المنتخب الإسباني سيرخيو راموس أنه تعمد تنفيذ ركلته الترجيحية ضد المنتخب البرتغالي في نصف النهائي أول من أمس، على طريقة "بانينكا" وأنه خطط لها في وقت سابق ولم تكن وليدة الصدفة. وفاجأ راموس الجميع وخصوصا الحارس البرتغال روي باتريسيو بالطريقة التي نفذ بها ركلته الترجيحية خصوصاً أنها كانت في وقت حساس جداً لأنها منحت المنتخب الإسباني التقدم 3/2 ، ثم سدد البرتغالي برونو ألفيش في العارضة، ما فتح الباب أمام سيسك فابريغاس لحمل بلاده إلى المباراة النهائية والفوز 4/2. ولم يكن راموس اللاعب الوحيد في البطولة الحالية، الذي ينفذ ركلته الترجيحية على طريقة التشيكوسلوفاكي انتونين بانينكا في مرمى ألمانياالغربية خلال نهائي كأس أوروبا 1976 حين قاد تشيكوسلوفاكيا للقب في بلغراد، إذ سبقه لذلك الإيطالي اندريا بيرلو في مرمى إنجلترا خلال الدور ربع النهائي. وإذا كان بيرلو متخصصا بتنفيذ الكرات الثابتة ومنها ركلات الجزاء لموقعه كصانع ألعاب مهاري من الطراز النادر، فإن راموس مدافع بعيد كل البعد عن المهارية وما يتميز به هو الاندفاع البدني والقوة، والسلاسة ليست من صفاته على الإطلاق، كما أنه أهدر ركلة جزاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ الألماني. لكن مدافع ريال مدريد نجح أول من أمس وببرودة أعصاب ملفتة في أن يقلد لاعبين من طراز بانينكا والفرنسي زين الدين زيدان والإيطاليين فرانشيسكو توتي وبيرلو. "لقد خططت لها، لن أكذب"، هذا ما قاله راموس بعد حصوله على جائزة لاعب المباراة، مضيفا "بعد التجربة الأخيرة لي مع ركلات الترجيح وما حصل مع ريال في دوري أبطال أوروبا، قال الناس بأني لست مستعدا لتولي مسؤولية تنفيذ ركلة ترجيحية، لكني أثق بنفسي وأردت أن أحاول مجدداً، كانت مخاطرة دون أدنى شك، لكني رأيت كيف يتحرك الحارس وكنت متأكدا بأنه سيرمي نفسه إلى إحدى الجهتين، كنت محظوظا لكن الأمر كان رائعاً بالنسبة لي".