اثبت اندريا بيرلو مجدداً أن انتقاله من ميلان إلى يوفنتوس قد أفاده كثيراً لأنه استعاد الحياة مجدداً وقد ترجم هذا الأمر بقيادة «السيدة العجوز» إلى لقب الدوري الإيطالي للمرة الاولى منذ 2003، ثم بقيادة منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي لكأس أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2000. بالإمكان القول إن بيرلو لم يأخذ حقه على الإطلاق من ناحية التسليط على أهمية الدور الذي لعبه مع ميلان من 2001 حتى 2011 لأن الأضواء كانت دائماً مسلطة على لاعبي الأموال الطائلة وآخرهم البرازيلي كاكا أو السويدي زلاتان ابراهيموفيتش. الأرقام التي حققها بيرلو في مباراة الأمس مذهلة حتى وإن لم تتمكن إيطاليا من ترجمة أفضليتها المطلقة الى أهداف خلال الدقائق ال120، إذ مرر لاعب يوفنتوس 31 تمريرة ناجحة في الربع الهجومي الأخير كما كان خلف 19 فرصة تسجيل لمنتخب بلاده في المنطقة الإنكليزية. لم يكن هناك أي شك حول هوية اللاعب الذي يستحق جائزة أفضل لاعب في مباراة الأمس، وقد أنصفه الحظ من خلال فوز بلاده بالمباراة عبر ركلات الترجيح. "أنا سعيد جداً لحصولي على هذه الجائزة لكن الأمر الأهم هو أننا في نصف النهائي، نستحق هذا الأمر»، هذا ما قاله بيرلو بعد تسلمه جائزة أفضل لاعب في المباراة، مضيفاً «خلقنا الكثير من الفرص لكن الحارس تألق والحظ السيء لازمنا». وعن الركلة الترجيحية التي نفذها أمس ببرودة أعصاب على طريقة التشيكوسلوفاكي انتونين بانينكا في مرمى ألمانياالغربية خلال نهائي كأس أوروبا 1976، على رغم أنه كان تحت ضغط كبير لأن إيطاليا أضاعت ركلتها الثانية عن طريق ريكاردو مونتوليفو، قال بيرلو: «جاءت وليدة اللحظة (لم يكن يفكر بتسديدها بهذه الطريقة). رأيت حارس المرمى، كان يتحرك بشكل باكر بعض الشيء، فقررت أن أسددها بهذا الأسلوب».