رصدت تقارير إخبارية تركية قيام تركيا بحشد قوات عسكرية تضم مركبات ومنصات إطلاق صواريخ بالمناطق القريبة من حدودها مع سورية. وعرضت قناة "تي آر تي" لقطات توضح ناقلات دبابات وصواريخ متوجهة إلى مناطق بولاية هاتي في ساعات الصباح الأولى. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية قد ذكرت مساء أمس أن الجيش التركي قام أمس بنشر مزيد من مدرعاته على الحدود مع سورية في ولايتي أورفا وهاتاي، وأوضحت أن عددا من العربات المدرعة شوهدت في أورفا أمس كما توجه رتل مكون من حوالي 30 عربة عسكرية باتجاه المناطق المحاذية للحدود مع سورية بهاتاي. تأتي التحركات بعد أسبوع من إسقاط القوات السورية طائرة تركية من طراز إف 4 بعدما دخلت المجال السوري بالخطأ ، ما أشعل حرب بيانات وتوترا بين الجانبين. وأكد مسؤول تركي تحدث لوكالة الأنباء الألمانية أن تحرك القوات في منطقة الحدود مع سوريا أمر طبيعي وربما لا يكون له أي صلة مباشرة بحادث الأسبوع الماضي. ويعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم اجتماعا بمجلس الأمن القومي، الذي يضم أبرز الوزراء وقادة الجيش. كان أردوغان قد أكد مؤخرا أن بلاده لن تتردد في استخدام القوة إذا ما وقعت أي حوادث أخرى. وقال :"لقد غيرنا قواعد اشتباك قواتنا المسلحة على الحدود ، وسنقوم بالرد على أي انتهاك يحدث على حدودنا". من جهة أخرى، أفاد التلفزيون السوري الرسمي إن "تفجيرين إرهابيين" وقعا اليوم في مرآب القصر العدلي وسط دمشق، وأنه تم تفكيك عبوة ثالثة لم تنفجر. وأوضح مصدر أمني لم يكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن الانفجارين ناتجان عن "عبوتين مغناطيسيتين وضعتا تحت سيارتي قاضيين"، مشيرا إلى أن المرآب المذكور المكشوف مخصص لقضاء وموظفي قصر العدل. وأشار إلى أن التفجيرين تسببا بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح وبتضرر 18 سيارة في المرآب. وبث التلفزيون السوري "صوراً أولية" عن الانفجار ظهر فيها دخان كثيف وحريق كبير، قال التلفزيون إن فرق الإطفاء "عملت على إخماده بعد دقائق". ووقعت انفجارات عدة في دمشق خلال الأشهر الماضية، نسبتها السلطات إلى "مجموعات إرهابية" واستهدف بعضها مراكز أمنية، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى.