كشف المحامي الدولي والمهتم بأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، علي عباس، أن الاتحاد الدولي أعطى الحكومات الصلاحية في قرار استكمال المنافسات الكروية من عدمها وفق ما تقتضيه مصالح تلك الدول. قال عباس في تصريح خاص ل"الوطن": "كما نرى حول العالم أن وباء كورونا ما زال في وضع الانتشار، وهناك دول ما زال الوباء في وضع تصاعدي، ودول بدأت تحاصر المرض، وربما تقضي عليه، وبالتالي لا يمكن أن تكون القرارات متشابهة، لذا تم منح الصلاحية الكامل لأي دولة تقرر إما استكمال الدوري أو إلغاءه أو تعديل الآلية بدلا من نظام دوري إلى أي نظام آخر ينهي المسابقة ويتوج البطل واعتباره قرارا سياديا وليس قرارا رياضيا". حول الرفض المتوقع من بعض أندية العالم حول أي قرار يمس مصالحها في التتويج أو خلافه، قال: "FIFA في مثل هذه الحالة سيرفض الشكوى، وسيرد بأن مصالح الدول أثناء الجوائح أو الحروب أهم من أي مصلحة أخرى، ولا يمكن قبول أي شكوى بهذا الخصوص". سيناريوهات تطرق عباس إلى السيناريوهات المعتمده في حسم الدوري السعودي بعد إعلان رابطة كرة القدم السعودية عن موعد مبدئي لعودة الدوري في أغسطس المقبل وقال: "الوضع في السعودية يلزم استكمال الدوري، إما بوضعه السابق أو بوضع دوري مجموعات لفرق المقدمة والتي تنافس على البطولة، ودوري لفرق المؤخرة والتي تتنافس على البقاء والهروب من الهبوط". أضاف "في بعض الدول والتي ينفرد متصدر الدوري بفارق كبير عن أقرب المنافسين له تم إنهاء الدوري وتتويج المتصدر بطلا، ولكن في السعودية يصعب وضع مثل هذا القرار، لأن المتنافسين على البطولة أكثر من ناد، وكذلك المتنافسين على الهبوط كثر وبالتالي أي قرار دون الاستكمال ستبقى قضية رأي عام مفتوحة لسنوات". مجموعات تابع المحامي الدولي: "كذلك لا ننسى أن هناك أندية في دوري الأولى قدمت مجهودات كبيرة واقتربت من الصعود لأول مرة في تاريخها وبالتالي لا يمكن وأد مثل هذا الحلم". معتبرا أن قرار توزيع الفرق إلى مجموعات تنافس على الصعود وكذلك على البقاء قد يكون هو الأنسب للكرة السعودية في المرحلة المقبلة.