(1) للأسف الأشد أن كثيراً يهجمون على «الفطور» بمجردِ سماع أذان المغرب، كحمرٍ مستنفرة، فرت من قسورة، إلى حد أن الكثير في صلاة المغرب لا يستطيع فتح فمه عند السجود!. (2) سألتُ صديقي العراقي عن الفطور في رمضان، فقال: للأسف نحن نكثر من الرز أو «التمن»، مع اللحم، حتى نصاب ب«التخمة»، ولكن السحور خفيف! قلت: ماذا عن السحور؟، قال: تشريب! والتشريب: خبز غارق في اللحم و«الكوليسترول» وبعض قطع الخضار! (3) «القيمة الغذائية» للفطور لا يمكن شرحها لشخص للتو استيقظ من النوم جائعا عطشان، وعلى حد الانفجار كلغز نازي، كذلك لا يمكن شرحها في السحور لمن يحسب ساعات النهار الطويل، ويلعن «الدخان» المغشوش! التخمة شرٌ لابد منه، هكذا يحاول أن يقنعنا! (4) لم يعد أحد يتحدث عن «روحانية» الشهر، والحكمة من «الصوم»، الدراما الرمضانية خدشت كل شيء، والحجر المنزلي كشف أن البيوت لم تؤسس لهذه «الروحانية»، وعليها. كان هناك «نمط» معين، بيد أن «شوربة الخفاش» قامت بتعريته! (5) رمضان كرم ونور، فرصة عمر، محطة حقيقية للتوقف، والتزود، والتأكد من الحال، روحانيا، وصحيا، واجتماعيا، ومجتمعيا، و«شوربة الخفاش» منحتنا فرصة ذهبية، ولكننا نعاني ضعف الهمة، وسطحية الفعاليات، والتفريط! (6) التوازن بين روحانية رمضان و«سفرته» ديدن العقلاء المؤمنين. اطلب من «عائلتك» أن تقترب من السفرة، وأن تقترب من الله أكثر.