تثير فرضية طرحها البروفسور الفرنسي لوك مونتانييه أحد مكتشفي فيروس الإيدز، جدلا كبيرا في الأوساط العلمية ومفادها أن فيروس كورونا الجديد نجم عن خطأ ارتكب في مختبر. ويرى مونتانييه الفائز بجائزة نوبل للطب وهو محط جدل متزايد في الأوساط العملية، أن الفيروس نجم عن محاولة إنتاج لقاح ضد فيروس الإيدز. وأكد في مقابلة مع موقعين يعنيان بالشؤون الطبية أن الدليل على ذلك وجود عناصر من فيروس "إتش آي في" في مجين الفيروس الجديد فضلا عن عناصر من "مرض الملاريا". ويقول البروفسور مونتانييه إن هذه الخصائص في كورونا الجديد لا يمكن أن تحصل بطريقة طبيعية. وقد يكون الحادث وقع في مختبر في مدينة ووهان الصينية بحسب رأيه. إلا أن عالم الاوبئة إتيان سيمون-لوريير من معهد باستور في باريس ذكر للوكالة الفرنسية، "هذا لا معنى له، إذ نجد هذه العناصر الصغيرة في فيروسات أخرى من العائلة نفسها، في فيروسات كورونا أخرى في الطبيعة". وأضاف "إنها أجزاء من المجين تشبه في الواقع الكثير من السلاسل في الخصائض الجينية في بكتيريا وفيروسات ونبتات". ويسأل المسؤول عن البنية الجينية التطورية لفيروسات في معهد باستور "إذا أخذنا كلمة من كتاب وكانت تشبه كلمة في كتب آخر فهل يعني ذلك أننا نسخنا عنه؟". وتسري فرضية أن الفيروس ناجم عن تلاعبات جينية منذ فترة وقد استبعدت بفضل تحليل مجين الفيروس الذي وفره الصينيون، وتمكن باحثون في مناطق مختلفة من العالم من تشخصيه وتحليله بأنفسهم انطلاقا من عينات أخذت من مرضى على أراضيهم.