ما بين سوء التخطيط وغياب التنسيق ينظر السكان والمارة والعابرون بالقرب من الدائري الشرقي وتحديدا "جنوب غرب إسكان الحرس الوطني بالرياض" لذلك الجامع الذي يتوسط أحد الكباري الجديدة على الطريق الرئيسي على أنه ليس إلا "إهدارا للمال" بغض النظر عن مصدر ذلك المال "خاصا" كان أم "عاما"، وتساءل عدد من المواطنين والمارة عن دور الجهات الرقابية المناطة بالتخطيط لمثل هذه المشاريع الكبيرة. يقول هزاع العنزي، أحد مواطني تلك المنطقة ل"الوطن": استبشرنا خيرا ببناء الجامع لكننا تفاجأنا بإغلاقه لمدة تقارب السنوات الثلاث دون توضيح أي أسباب حتى صدمنا قريبا بوصول هذه المعدات الثقيلة التي اكتشفنا لاحقا أنها تتبع لمقاول تم التعاقد معه على بناء كوبري فرعي يتوسطه الجامع، ويضيف: إغلاق الجامع هذه المدة الطويلة رغم اكتمال تجهيزه أثار في دواخلنا بعض الريبة والشك لكننا عرفنا الحقيقة عندما رأينا "دلائل" هذا الكوبري الذي يعتبر الآن في طور الإنشاء وينتظر القائمون عليه "هد" الجامع فقط لتنفيذه كاملا، وتساءل العنزي هل هو سوء تخطيط من الجهة المختصة والمسؤولة عن هذا الأمر؟ أم هو نوع من الفساد؟، منوها إلى أن أعمال المقاول طمست معالم الجامع بالكامل رغم المئذنتين اللتين تقفان شامختين كدليل على اكتمال بنائه. وطالب العنزي الجهات المختصة بالتدخل لمعالجة الأمر قبل استفحاله خاصة وأن موقع الجامع بمنظره الجديد المحزن "وسط الكوبري" يقع على الطريق الرئيسي وأمام أنظار المارة ما يعكس نوعا من الفوضى وإيحاء بعدم التخطيط والعشوائية من قبل الجهات المشرفة على تنفيذ مثل هذه المشاريع. ويرى أبو حمد أحد الذين التقتهم "الوطن" بالقرب من الموقع أن الجامع كما هو واضح للعيان جديد وكبير وعليه مئذنتان وهذا يعني أنه أعد لاستقبال مصلين بأعداد كثيرة، مشيرا إلى أن التفكير في إنشاء الكوبري جاء بعد اكتمال الجامع منذ فترة طويلة وهو ما أوحى لي عن "غياب المسؤولية عند البعض" متسائلا أين كان الذين خططوا لهذا الكوبري عندما تم التصديق ببناء الجامع؟ وتساءل أبو أحمد عن مصير الجامع الذي كلف هذه المبالغ الضخمة دون الاستفادة منه حتى الآن وقال: هل سيتم هدمه؟ أم سيتم إيقاف مشروع الكوبري؟ مطالبا بمحاسبة المتسببين في هذا الخطأ حتى لا تتكرر مثل هذه المواقف المحرجة.