يضطر العابر لتقاطع حي الموظفين مع نفق المحالة في طريق الملك فهد في أبها أن ينتظر أكثر من ساعة ليتخطى التزاحم المروري في هذا الخط خصوصاً ساعة الذروة صباحاً وظهراً، بسبب كثرة التحويلات، وتزاد المعاناة عند وقوع أي حادث أو تصادم ولو بسيط في مسار الطريق الضيق الذي لا يتسع إلا لمركبتين، وتزيد المنعطفات معاناة الأهالي ويصل طول طابور المركبات خلف النفق إلى أكثر من ثلاثة كيلو مترات. هذا التزاحم يجبر قائدي المركبات للسير داخل حي الموظفين هروباً من اكتظاظ الحركة المرورية والتي تمتد لساعات حتى يجري فتح الطريق من جديد خصوصاً عند وقوع الحوادث المرورية. ورداً على مطالبة المواطنين بمعالجة الوضع في هذا التقاطع، أكد ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في أبها الدكتور أحمد الغبيري «أن المجلس وقف على المشاريع المنفذة حالياً على طريق الملك فهد ومنها مشروع نفق المحالة، واطلع ميدانياً على العمل فيه، خصوصاً بعد الانهيار الذي حصل في جزء من النفق مؤخراً، وأدى لإرباك الحركة المرورية»، مشيراً إلى أن المجلس التقى المقاول المنفذ للمشروع، وناقش مع الأمانة وضع بعض الأفكار وتحديد الطرق البديلة، لتوفير الحلول السريعة والمؤقتة، ريثما ينتهي بناء الجسر المقام في موقع النفق. وأكد ل«عكاظ» مصدر في مرور عسير أن الدوريات المرورية متواجدة على مدار الساعة حول مواقع التزاحم على امتداد الطريق، لمباشرة الحوادث وسحب السيارات وإيقاف الشاحنات الكبيرة وقت الذرورة صباحاً ومساء، وقال «نضطر أحياناً لتحويل مسارات السيارات إلى داخل الحي عند وقوع الحوادث المرورية الكبيرة والتي ربما تقف عائقاً أمام وصول دوريات المرور وسيارات الإنقاذ من الجهات الأخرى». وأرجع التزاحم في هذا الطريق لمشروع تقاطع كوبري حي الموظفين ونفق المحالة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا بين الأمانة والمرور وعدد من الجهات الحكومية لوضع الحلول للاختناقات المرورية في هذا الطريق والعمل. وبين عدد من المواطنين ومنهم محمد إبراهيم الدويش وسالم مبارك الأسمري، أن شوارع الحي أصبحت مكتظة بحركة المركبات والشاحنات الكبيرة نتيجة اتخاذ سائقيها داخل الحي مخرجا لهم بعيدا عن زحام في تقاطع حي الموظفين مع نفق المحالة في طريق الملك فهد، مشيرين إلى أن انهيار جزء من مسار النفق زاد الوضع سوءاً دون أن تجري معالجته، ما أدى لتضييق المسار أقل من السابق وأصبحت الحركة المرورية مزدحمة، وفي حالة وقوع حادث مروري تمتد طوابير المركبات أكثر من ثلاثة كيلو مترات، ما يجبر قائدي المركبات للجواء إلى داخل الحي السكني والطرق الزراعية للخروج من مأزق الزحام. ويشاطره الرأي عبدالرحمن أحمد القحطاني بقوله «إن جميع شوارع حي الموظفين أصبحت مليئة بالسيارات على مدار الساعة، خصوصاً وقت الذروة صباحاً ومساء وإذا لم يكتمل هذا المشروع قبل موسم الصيف سيتوقف الطريق من أبها إلى خميس مشيط على امتداد طريق الملك فهد/ خميس مشيط». من جهته، أرجع علي مفرح العسيري أحد سكان حي الموظفين، التزاحم للتقاطعات وكثرة الحركة المرورية لسيارات الهاربين إلى طرق بديلة داخل الحي، مضيفاً «أصبحنا نخشى على أطفالنا من المركبات والشاحنات التي تعبر عبر شوارع الحي هروباً من الاختناقات المرورية في طريق الملك فهد وأمام نفق المحالة».