ناقش الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والمملكة المتحدة أبرز التطورات الإقليمية، والتحديات التي تواجه المنطقة. وكان وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية المملكة المتحدة ويليام هيج اختتموا الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي الذي عقد الخميس الماضي في لندن، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وجرى خلال الاجتماع مناقشة أبرز التطورات الإقليمية، حيث عكس عمق النقاش حول تلك التطورات الضوء على أهمية الحوار بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة. ويأتي الاجتماع استمرارا للاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي، الذي عُقد بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في سبتمبر 2011، في نيويورك. ونوه الوزراء بالتقدم الملموس الذي تم تحقيقه في إعداد خطة العمل المشترك، التي تسعى إلى ترجمة الأهداف المشتركة للجانبين إلى خطوات عملية ملموسة تحقق مصالحهما المشتركة وفق برامج زمنية محددة، حيث تم الاتفاق على أن تعمل الخطة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والتجارة والاستثمار والمعاملة الضريبية والتعاون القنصلي، وتعزيز النمو الاقتصادي والرفاهية للشعوب والتنمية المستدامة، والتبادل العلمي والثقافي. وسيستكمل الجانبان مناقشة خطة العمل المشترك، بحيث يتم وضعها في صيغتها النهائية وإقرارها في الاجتماع الوزاري المشترك المقبل. وسيتم تنفيذ الخطة من خلال حوارات منتظمة على جميع المستويات تشمل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات بين ممثلي القطاع الخاص، وتشجيع التواصل بين الشعوب. من جهة أخرى، تعقد في لكسمبورج غدا الدورة الثانية والعشرون للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي. ويرأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الخليجي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وبمشاركة وزراء الخارجية دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، فيما يرأس الجانب الأوروبي الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وسيناقش الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وأبرز الإنجازات والفعاليات في برنامج العمل المشترك للفترة (2010 2013) الذي سبق إقراره من قبل الجانبين في الدورة العشرين، التي عقدت في لوكسمبورج في يونيو 2010. كما سيناقش الاجتماع أيضا توصيات لجنة التعاون المشتركة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التي عُقدت في مارس 2012، ومن أبرزها إعداد برنامج العمل المشترك للفترة المقبلة (2013-2016). كما يبحث الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.