بحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، المسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وكانت آشتون وصلت إلى الرياض أول من أمس، في جولة تقودها إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، وقد التقت في الرياض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وبحثت معه الأوضاع السياسية في المنطقة العربية. وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون، في بيان لها عقب اللقاء، أن الزياني استعرض مع آشتون «الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة العربية، وتنسيق المواقف والرؤى حولها، بما يخدم مصلحة الجانبين»، وأضاف: «كما استعرض المواضيع المطروحة على جدول أعمال الدورة ال21 للمجلس الوزاري الخليجي - الأوروبي المشترك، التي ستعقد في أبو ظبي اليوم (الأربعاء)، والتحضيرات الجارية لهذا الاجتماع». والتقت آشتون بعض السعوديات في مقر سفارة الاتحاد الأوروبي بالرياض. وقالت مصادر مطلعة إن آشتون بحثت مع السعوديات في أوضاعهن، خصوصاً بعض الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، التي تولى فيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم منذ العام 2005. وناقشت آشتون مع الأمير سعود الفيصل الأوضاع في الخليج، خصوصاً بعد التهديدات التي شنتها إيران على دول المنطقة، إضافة إلى الأفكار التي سيطرحها الاتحاد الأوروبي لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتعد زيارة آشتون للمملكة هي الأولى من نوعها بعد توليها منصبها. وكان سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة لويجي ناربوني قال في تصريح له، إن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن تعمل هذه الزيارة على وضع الأسس لإجراء حوار سياسي يؤدي إلى توثيق التعاون الملموس والدعم المتبادل في القضايا الإقليمية، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف ناربوني أن آشتون تأمل أيضاً بالحصول على فهم أفضل لعملية الإصلاح الداخلي، والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تشجيع المزيد من الإصلاحات في المملكة. ومن المقرر أن تشارك آشتون في رئاسة الاجتماع الوزاري المشترك ال21 بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في 20 نيسان (أبريل) في أبو ظبي. وستكون هذه المشاركة هي الثانية لها في مثل هذه الاجتماعات، بعد أن ترأست أحدها العام الماضي في لوكسمبورغ. وقال ناربوني إن الاتحاد الأوروبي يود الحصول على المزيد من الحوار الاستراتيجي، واكتساب فهم أفضل لوجهات نظر دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأحداث الأخيرة في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية. وأضاف السفير لويجي ناربوني: «نسعى لفرص لبذل جهود مشتركة»، على سبيل المثال في اليمن، حيث أصدر الاتحاد الأوروبي أخيراً بياناً يدعم فيه جهود دول مجلس التعاون الخليجي للوساطة، وأضاف: «نحن نشجع دول مجلس التعاون الخليجي على الالتزام بجدول الأعمال الإيجابي للتعاون الملموس مع الاتحاد الأوروبي».