غيرت جائحة كورونا الكثير من العادات الاجتماعية إلى الأفضل التي لم يكن بعض أفراد المجتمع يعيها أو أنها غابت عنهم مع مرور الوقت، لتتحول إلى إيجابيات يُراد العودة إليها والتمسك بها، وأهمها تعويض إغلاق المساجد بالصلاة جماعة في المنزل بين الأب وأسرته. فرصة لقاء الأسرة لاحظ الناس أن أفراد الأسرة يرفضون الجلوس في البيت بحجةِ أن البقاء في المنازل سبب للملل والرتابة، فجاء حظر التجول ليفرض التقاء أفراد الأسرة والبقاء مع بعضهم في المنازل، وعدم الخروج إلى المقاهي والمطاعم والطرقات والاستراحات، ما أدى إلى تقليل الاستهلاك، وتوفير الكثير من المال، وإضفاء عادة الادخار للمستقبل، وعودة الروح الإيجابية والترابط داخل الأسرة. نبذ التبذير فرضت الجائحة على الناس التفكير في الاستهلاك أو نبذ التبذير خاصةً أن كل فرد لا يعرف وضع توفر الاحتياجات والخوف من انعدامها، رغم تطمينات وزارة التجارة ودعم الدولة الواضح، ولم يعد هناك أيضا أهمية لصرف المال كثيرا على صوالين التجميل والحلاقة. وقت للبقاء مع الصغار سيقل الكثير من التذمر من البقاء في المنازل والجنوح للخروج من المنازل والذهاب إلى الأسواق، واستطاعت الأسر ألا تخضع للضغط من الأطفال على الخروج كثيرا والشراء كثيرا للمنتجات التي ليس لها حاجة بالفعل، وقضى الآباء والأمهات أوقاتا في اللعب مع أطفالهم. تقارب وجداني التقى أفراد الأسرة الواحدة، وقضوا وقتا طويلا مع بعضهم، واستمع الوالدان لأبنائهم وبناتهم، وحصل تقارب وجداني بينهم، وحرص الرجل على مشاركة زوجته في أعمال البيت، وإدراك حاجتها إلى وجوده بجانبها في سبيل تربية وتعليم الأبناء والبنات وتثمين معاناتها السابقة. تخفيف النفقات أدرك الناس أن هناك إنفاق مبالغ ومصروفات لا قيمة لها على الحفلات والأفراح ذات التكاليف العالية والتنقل والسفر، في الوقت الذي يمكن أن تدخر الأسر هذه الأموال للحصول على مسكن أو غيره مما يعود على الفرد والأسر بالنفع في الحاضر والمستقبل، كما حرص الناس على الاتصال الهاتفي للسؤال عن الأقارب والأصدقاء، في وقت كانت رسائل «الواتساب» هي التي تتم دون الأحاديث التي تبث العواطف بين الناس، وكذلك وعى الناس عدم أهمية التقبيل والإكثار من السلام والاكتفاء بالمصافحة منعاً لانتقال الأوبئة. النظافة والرياضة أحدثت هذه الأزمة وعيا صحيا كبيرا من حيث أهمية النظافة والوقاية بالتعقيم وإعطاء مسافة بين المشترين في طوابير المتاجر التموينية، إضافة إلى التقليل من الاعتماد على الوجبات السريعة والمطاعم، ولجأت الناس إلى الطهي في المنازل لصنع الأمل الصحي والغذاء السليم، كما بات الكثير يمارسون الرياضة في المنازل من خلال القيام بالتمارين الرياضية وشراء الأجهزة تجنباً للتجمعات في الأندية الرياضية أو المراكز الصحية. بيئة نظيفة حملت الأزمة الحالية الناس على اتباع عادات جديدة أيضا منها التقليل من الخروج وتجنب التجمعات والازدحام المروري وتحصلَ الناس على بيئة نظيفة وتخلصوا من عوادم السيارات، كما أحدثت الأزمة أيضا تقديرا كبيرا من المجتمع للعلم والأطباء والممارسين الصحيين الذين هم الملاذ بعد الله في علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا. تعلم أشياء جديدة طور كثير من الناس تعلمهم للتجارة والتعاملات الإلكترونية التي تخفف كثيرا من العبء على الجهات الحكومية، وتقلل من الضغط والازدحام في الطرقات وجهات عدة، فأصبح البعض يتعلم كيفية استخدام التطبيقات الإلكترونية، ويزور المواقع الإلكترونية لإنهاء الأعمال والمعاملات من بيته، وشراء الاحتياجات. فوائد أضافتها أزمة كورونا للمجتمع - تعلم أشياء جديدة باستخدام المواقع الإلكترونية - رفض تكاليف المناسبات العالية - توفير الإنفاق على الكافيهات والأسواق - تقليل الخروج وبقاء الأسر في المنازل - تثمين المجتمع لجهود الممارسين الصحيين - إعطاء أهمية للنظافة الشخصية والطوابير - الاهتمام بالرياضة المنزلية وتحسن البيئة