أنهت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» دراسة حديثة للمحافظة على الأحياء البحرية واسترداد عافيتها ووفرتها الكاملة وحماية الأجناس البحرية وترشيد استغلال الثروات البحرية وخفض التلوث والتخفيف من تغير المناخ، وذلك بمشاركة مجموعة من علماء البحار البارزين والجامعات العالمية. وأوضح أستاذ علوم البحار في «كاوست» وأستاذ كرسي طارق أحمد الجفالي لعلوم أحياء البحر الأحمر، البروفيسور كارلوس دوارتي، أن الدراسة تسلط الضوء على الأدلة التي توصل إليها العلماء لإمكانية استعادة وفرة الحياة البحرية مما يسهم في ظهور اقتصاد أكثر استدامة قائم على المحيطات وإنجاز ذلك خلال عقدين أو ثلاثة لمعظم مكونات الأنظمة البيئية البحرية بشرط التصدي لتغير المناخ واتخاذ خطوات فعالة واسعة النطاق، مفيداً أن الدراسة استقرأت ما أشار إليه الباحثون أنه تم تفعيل «أعمدة التعافي» كلها على نطاقٍ واسع، وفي ضوء المدد الزمنية التي استغرقها تعافي الحياة البحرية المتضررة سابقاً، فمن الممكن استعادة وفرة الحياة البحرية خلال جيل بشري واحد. وبين أن الدراسة أوضحت تحقيق الهدف المنشود الذي يجب أن يمر من خلال ست عمليات تكاملية هي إجراءات محددة في إطار مواضيع عامة، وتنطوي الإجراءات الموصى باتخاذها على فرص وفوائد وعقبات محتملة وإجراءات علاجية، مما يرسم خريطة طريق ملموسة لتوفير محيطات معافاة قادرة على تأمين منافع هائلة للبشرية ولكوكب الأرض.