أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، فوز البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار، وأستاذ كرسي طارق أحمد الجفالي لأبحاث علوم أحياء البحر الأحمر، بجائزة «»فرونتيرز أوف نوليدج» (Frontiers of Knowledge Award) لعلوم البيئة وحماية الأحياء التي تنظمها مؤسسة بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتاريا بي بي في أي (Fundación BBVA) في إسبانيا. وشارك دوارتي، البرتغالي الأصل، في حملات بحثية عالمية عدة، سعياً منه إلى تعزيز فهمنا للتنوع البيئي البحري، ودور هذا التنوّع في تشكيل البيئات في جميع أنحاء العالم. وتأتي هذه الجائزة بمثابة تقدير لدوره القيادي في البحوث المتعلّقة بمشكلات علوم البحار العالمية في عصرنا هذا، بما في ذلك مساهماته في رؤية المملكة 2030 الطموحة والمخطط تحقيقها خلال العقد الجديد. وفي هذه السياق، قال البروفيسور دونال برادلي، نائب رئيس الأبحاث والأستاذ المميز لفيزياء المواد وهندسة الأجهزة في كاوست: «قدم البروفيسور دوارتي إسهامات أساسية في فهمنا العلمي للعالم، وهي إسهامات ستظلّ آثارها واضحة على مدى أجيال للباحثين والدارسين». وأضاف: «إن تفانيه في توسيع معرفتنا ببيئة النباتات والحيوانات في المحيطات، وقدراتها على عزل الكربون، من شأنه أن يسفر عن معلومات مهمة تساعد في استعادة التوازن الثمين لمناخ الكرة الأرضية الهش». من جهته، قال البروفيسور كارلوس دوراتي: «أشعر بامتنان حقيقيّ حيال هذا التقدير، الذي شملتني به مؤسسة Fundacion BBVA، وكذلك حيال جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي سلّطت الأضواء على بحوثي. إن محيطاتنا وبحارنا هي رئة العالم، لكن البشر غالباً ما يتجاهلون تعقيدات الحياة والعلوم في عالم ما تحت الأمواج. إن الاطمئنان على سلامة أجيال المستقبل من البشر وصحتهم، يستلزم وجود محيطات وبحار سليمة ومعافاة». الجدير بالذكر أن الجائزة تتألّف من مكافأة مالية بقيمة 400 ألف يورو، وشهادة وعمل فنيّ تذكاري لكل فئة من فئات الجائزة. وسيتم تقديم الجوائز في حفل رسمي يقام في بلباو بإسبانيا، يومي 1 و2 يونيو 2020. علماً أنّ جائزة علم البيئة والحفاظ على البيئة للعام 2019 كانت من نصيب جريتشن كارا ديلي وجورجينا مايس، لقاء تطويرهما أدوات حيوية تدعم سياسات مكافحة انقراض الأنواع.