بينما وصفت جهات حكومية ومنظمات حقوقية قصف الحوثي لسجن النساء بتعز بأنها جريمة حرب وإبادة، وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإطلاق سراح كافة السجناء والمحجوزين على قضايا وأحداث عارضة بمحافظة تعز على ضمانة وكفالة أهاليهم، باستثناء سجناء القضايا الجنائية والجسيمة. جاء ذلك خلال اتصاله بمحافظ تعز نبيل شمسان على خلفية تداعيات جريمة استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية لقسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، وما أسفر عنه من استشهاد وإصابة عدد من السجينات. جريمة حرب أجمعت جهات رسمية ومنظمات وهيئات حقوقية على إدانة الحادث، ووصفها بأنها ترقى لمستوى جرائم إبادة وحرب تتنافى مع الأخلاق والقيم والإنسانية، وتعكس استمرار ميليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران على جرائمها ضد المدنيين في مختلف أنحاء البلاد. حصدت العملية الإجرامية مقتل 6 نساء بينهن أم وطفلتها جاءت لزيارة أمها، سقطن شهيدات، بينما أصيبت نحو 30 أخريات بقصف إجرامي للميليشيا الإجرامية بنحو ثماني قذائف هاون، استهدف القسم الخاص بالنساء في مبنى السجن المركزي، في جريمة جسدت توحش وإجرام وتعطش الحوثي للدماء. نية مسبقة دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي، مساء الأحد، على قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز جنوب غربي البلاد، والذي أسفر عن مقتل 5 معتقلات وإصابة نحو 10 أخريات في حصيلة أولية. وأكد المرصد الحقوقي الدولي، في بيان صحفي، أنّ الاستهداف غالبًا تم بنية مسبقة، وبغرض إلحاق أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات، مما يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي. الفئات الضعيفة شدد المرصد الأورومتوسطي، على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركا فوريا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. لفت إلى أن جماعة الحوثي ومن خلال الهجوم تثبت مرة أخرى، عدم جدّيتها في وقف إطلاق النار على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لهدنة إنسانية في ظل أزمة انتشار جائحة كورونا، والتي قد تفتك بالسكان حال انتشارها.