تطرح مجلة الجوبة الثقافية في عددها ال63، ملفا ساخنا عن القصة القصيرة في السعودية. شارك فيه: جميل حمداوي، وعبدالرحمن الدرعان، وشيمة الشمري، وعمران عزالدين، وإبراهيم الدهون، وحسن البطران، ومحمد جميل أحمد، وملاك الخالدي، وإبراهيم الحجري، وعبدالباقي خلف. وفي الملف يؤكد عبدالرحمن الدرعان أن القصة القصيرة في السعودية كانت الفن الأقل حظا لقصر عمرها مقابل الشعر، وهاجم الروايات الجديدة كبنات الرياض، وشباب الرياض، ونساء المنكر، ولا يوجد مصور في عنيزة، ويوميات خادمة في الخليج، مؤكدا أنه يمكن استساغة عناوين هذه الروايات كتحقيقات صحفية. وقدمت الجوبة مجموعة من الدراسات والمواضيع النقدية، حيث قدم د.عماد الخطيب دراسة خاصة ب"ذاكرة بلا وشاح" لحسنة القرني (مثلث إيقاعا روائيا لصراعات القصاص بين المرأة والرجل)، كما قدمت هيا صالح قراءة نقدية لرواية "لأني أشتاق إليك" لسناء أبو شرار، وقدم د.ماهر بن مهل الرحيلي دراسة خاصة بقصيدة حمزة شحاتة "الرائيّة" التي قالها في ابنته، أما الدكتور محمود عبدالحافظ من جامعة الجوف فقد قدم دراسة حول إشكالية الحداثة وما بعدها في الرواية العربية (رؤية متوازنة). كما جاء في العدد ثلاثة حوارات مع خالد اليوسف و"أبو المعاجم العربية الحديثة" علي القاسمي والشاعر حمد الفقيه الذي قال إن العربية لغة المعمورة بأصوات الإنسانية، ومن يطلق الصافرات.. يتجاهل تاريخ الأفكار واللغات والحضارات والفنون، كما يرى أن الشعر خارج الزمن النقدي، فيما اعتبر النقد كالوصفات الطبية السريعة. وفي باب نوافذ تنشر الجوبة مواضيع لكل من عبدالله السمطي الذي تناول أمكنة الوجدان عند عبدالعزيز خوجة، وحمدي حسانين الذي تناول مدرسة الحب العفيف (الشعر العذري)، كما تناولت هويدا صالح الخطاب النسوي بين السعي الروحي والسعي الاجتماعي..أما هشام حراك فقد قدم شهادة مغربية في حق مجلة الجوبة. كما تنشر الجوبة قصصا لكل من عبدالله السفر، وهشام بنشاوي، وإبراهيم شيخ، وبوشعيب عطران، ومحمد سعيد الريحاني، وقصائد شعرية لكل من عبدالهادي صالح، وليلى الحربي، وجاك شماس، والمهدي عثمان، وفريال الحوار. وفي باب سيرة وإبداع تناول العدد سيرة أحد أبناء منطقة سكاكاالجوف السعودية وهو معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد الذي يعد أحد أبرز خبراء الإدارة الحكومية، حيث مارسها عملا إداريا من خلال الوظائف التي تقلدها، كما مارسها فكرا وحياة أكاديمية عبر تدريسها والكتابة والتأليف حولها. فقد شغل وظائف قيادية وأكاديمية ودولية متعددة. وقد زين الغلاف لوحة تشكيلية للفنانة البندري الشمري. يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بمنطقة الجوف.