أفرد العدد الجديد من المجلة الفصلية الثقافية “الجوبة” ملفًا خاصًّا ناقش فيه المجلات الثقافية، بوصفها تمثيل شاخص لأزمة القراءة، من خلال رؤية عدد من الباحثين ممثلين في: هشام بنشاوي، وعبدالرحمن الدرعان، وملاك الخالدي، وإبراهيم الحجري، ووضحى آل زعير، وخالد فهمي، وعبدالدائم السلامي، وعمران عزالدين، ومحمد البشتاوي، مشبوقًا ذلك بافتتاحية المشرف العام على المجلة إبراهيم بن موسى الحميد، التي تناولت موضوع المجلات الثقافية ودورها، وتجربة مجلة الجوبة. وفي الجانب النقدي اشتمل العدد على موضوعات نقدية لكل من ظافر الجبيري، وصبري مسلم، وإبراهيم الحجري، ونجاة الزباير، بجانب عدد من الدراسات منها: “أشكالُ التَّناصّ القرآنيّ في شِعْرِ أبِي العلاءِ المَعرّي” لإبراهيم الدهون، ودراسة عن “أقنعة خورخي لويس بورخيس” لسعيد بوكرامي، ودراسة سمير الشريف التي تناولت “حكاية شعبية متداولة مع سبع دول عربية هي: السعودية/ الأردن/فلسطين/ سوريا /مصر /الكويت/ اليمن، وفقًا لما جاء في كتاب الباحث الأردني “طه الهباهبة”، أما الدراسة الرابعة فجاءت بعنوان “الخطاب المعرفي للشعر” قمها الشاعر والناقد السوداني محمد جميل أحمد، الذي تناول فيها المعرفة وماهية علاقتها بالشعر، والإشكال الذي ينشأ من تأويل الشعر ضمن شروط المعرفة. وتدخل الجوبة في مواجهات أربعة، كانت الأولى مع الناقد الدكتور سلطان القحطاني، الذي طالب بإصلاح التعليم من داخل البيئة المحيطة بالطالب، وليس بالنظريات المعرفية المجردة، وإنه لا يعتبر بنات الرياض رواية، إنما هي نص يمثل خواطر صاحبتها، وأن قصيدة النثر لم ولن تثبت كقصيدة في الثقافة العربية، فهي هجين بين النثر والشعر، وكانت المواجهة الثانية مع القاص المغربي أحمد بوزفور المنشغل بفقرات عمود القصة إلى حد كبير وعميق، والذي يقول بأن النصوص التي لم تمتعنا لا قيمة لها، والتجريب ثورة على الذات. وجاءت المواجهة الثالثة مع الشاعر والكاتب المصري أحمد عبدالمعطي حجازي، الذي يقول بأن الشعر لن يموت، وقصيدة النثر عند الكثيرين ثمرة انحطاط لغوي، وأن المرأة موجودة في شعره، وفي شعره نحس رائحة الأرض والتراب والمرأة. أما المواجهة الرابعة، فكانت مع الشاعرة والكاتبة العمانية فاطمة الشيدي التي وَهَبَتْ نفسها للقصيدة، ودخلت فلوات اللغة الشعرية بطفولة بهية أكثر اخضرارًا، وكلما نادتها نوارس الحنين والجنون لطقوس الكتابة، استعجلت الانخراط في محاورة الصمت والنسيان والكلام الأكثر ألفة. وفي باب نوافذ تنشر الجوبة موضوعات لكل من جعفر العقيلي، وراضي صدوق، وإسلام جابر علام، وفريال الحوار، وتقريرًا خاصًّا عن ندوة أدوماتو الثانية، التي أقامتها المؤسسة في منطقة الجوف بحضور عدد من الباحثين والآثاريين من مختلف الدول العربية. كذلك اشتمل هذا العدد على قصص لعبدالله السفر، وإبراهيم الحميد، ومحمد الشقحاء، وإلهام عقلا البراهيم، وحسن بطران، ونور الجندلي، وإبراهيم شيخ، وقصائد لكل من سلطان السبهان، وأحمد الملا، وعبدالله الأقزم، وثاني الحميد، وصلاح غزال، ومحمد عبدالعزيز العتيق. كما تنشر قراءات لكتاب “جغرافية منطقتي الجوف وحائل في كتابات الرحالة الغربيين” لياسمين صالح، وكتاب “خطوات على الطريق” لمعاشي العطية، وديوان “تجليات الوجد والمطر” لسليمان العتيق. ودراسة حول تنمية الموارد البشرية، ودورها في تعزيز الميزة التنافسية للوحدات الاقتصادية والمصرفية.