كشف مصدر يمني في صنعاء أن الحوثيين مستمرون في مناسباتهم التي تشهد تجمعات كبيرة مهددين بذلك حياة اليمنيين بخطورة انتشار مرض كورونا، لافتاً إلى أن الانقلابيين يسهلون انتشار المرض وارتفاع نسبة المصابين للتذرع والتوسل لدى المنظمات التي تعمل لصالحهم. وقال المصدر ل»الوطن»: إن إعلان الحوثيين وإقرارهم بإيقاف الدراسة قبل يومين وتقديم الامتحانات لكافة المدارس هو مجرد تخدير وإيهام لحرصهم على اتباع الإجراءات الاحترازية التي تتبع في أغلب دول العالم، ويسعون من ذلك إلى محاولة مواكبة العالم في مواجهة هذا الداء الفتاك، بينما الأوضاع داخل صنعاء تسير عكس ذلك تماما. نهب التعقيم بين المصدر أن الحوثيين نهبوا مواد التعقيم والكمامات وحصروها للتوزيع على أنصارهم وقياداتهم وأقاربهم، بينما بقيت نقاط البيع خاوية تماما، نافيا التزام الانقلابيين بالإجراءات اللازمة خلال هذه الفترة، وتابع: «لا تزال كافة المناسبات والفعاليات تقام وتشهد تجمعات كبيرة». وكشف أن الحوثيين حريصون على انتشار مرض الكورونا في الأوساط اليمنية، خصوصا في مناطق سيطرتهم من أجل التذرع بذلك، وتوجيه التهم بأن سبب انتشار الكورونا ناجم عن الحصار عليهم، وبذلك يحققون أهدافهم التي خططوا لها. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين منعوا الدخول إلى صلاة الجمعة بلبس الكمامات الوقائية أو اللثام بالعمامة أو غيرها، معتبرين ذلك مخالفة شرعية، بينما لم يتم التحذير عبر وسائل الإعلام الحوثية بشأن مرض كورونا وخطورته، كما تجاهلوا التحذيرات حول التنقل بين المحافظات والمناطق التي يسيطرون عليها. وبيّن أن الحوثيين يمارسون انتهاكات ضد الأطفال بدمجهم في غرف وصالات مغلقة لإقامة ما يسمى دورات تدريبية، وذلك خطر محدق بالجميع، إضافة إلى مخالطة هؤلاء الأطفال لعدد من الأفارقة الذين يستعين بهم الحوثيون للقتال في الجبهات، مما يشكل بيئة خصبة لانتشار الفيروسات بشكل سريع. قرارات وهمية أوضح المصدر أنه في الوقت الذي أصدر فيه نائب رئيس الوزراء حسين مقبولي قرارات حول احترازات وهمية لكورونا، أصدر وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمي قرارا آخر مبنيا على قرار ما يسمى اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة بشأن تعليق امتحانات صفوف النقل في جميع المدارس للتعليم الحكومي والأهلي والخاص. أكد أن كل هذه الإجراءات التي تتركز على مجال التعليم وهمية، من أجل لفت الأنظار حول مجال معين، بينما باقي الأجهزة والمواقع ومراكز التجمعات لا تزال تعمل بشكل ملفت ومخيف، مبينا أنه لم يصدر أي توجيهات لإيقاف ما يسمى ندوات تدريس ملازم الحوثي والتي تشهد تجمعات عشوائية، فيما يسمى نفحات من دروس حسين الحوثي والتي يتم الحضور لها دون أي كمامات أو احتياطات تمنع انتقال فيروس كورونا وغيره. صرخة الحوثيين كما أن الحوثيين لم يوقفوا أو يصدروا قرارات بشأن إيقاف ما يسمى المسيرة القرآنية وصرخة الحوثيين بل يحرصون على تلك التجمعات، مؤكداً أن الحوثيين، مع كل وباء ومرض يسهلون انتشاره وانتقاله ويحرصون على ارتفاع نسبة المصابين من أجل التذرع والتوسل لدى المنظمات التي تعمل لصالحهم. ودعا المصدر إلى تدخل الجهات الدولية لإنقاذ اليمنيين من خطط الحوثي المقيتة لانتشار الأمراض والوباء ومحاصرته والحفاظ على سلامتهم بدلا من متاجرة الحوثيين بأرواح المدنيين، مثلما تاجروا بأرواح الأطفال، وتابع «دائما، الحوثيون يستغلون مثل هذه الظروف، لكي يتم فتح المطارات والموانئ وغيرها من الممرات التي تساعد على مواصلة عمليات التهريب للأسلحة وغيرها». دلائل على تسهيل الحوثي لانتشار كورونا لا تزال المناسبات والفعاليات تشهد تجمعات كبيرة منع صلاة الجمعة بالكمامات بحجة أنها مخالفة شرعية لم تصدر أي توجيهات بإيقاف تدريس ملازم الحوثي دمج الأطفال في غرف وصالات في دورات تدريبية