في الوقت الذي يضغط فيه الاتحاد الإفريقي لتعيين مبعوث أممي من دول القارة في ليبيا، خلفاً لغسان سلامة الذي أبلغ الأمين العام برغبته في الاستقالة، توقعت مصادر مطلعة أن تعلن الأممالمتحدة خلال الأيام القادمة خليفة المبعوث الأممي المستقيل لمواصلة جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف الليبية المتنازعة على السلطة. ملفات مهمة ولا يتوّقع أن تتأخر الأممالمتحدة في تعيين بديل لسلامة، من أجل استئناف الحوارات الداخلية بين الليبيين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، والتي تتوّلى قيادتها، خصوصا بعد تدهور الأوضاع على الأرض وانهيار الهدنة المتفق عليها بين طرفي الصراع. وتصب الترشيحات لصالح 3 أسماء بارزة لخلافة غسّان سلامة، أبرزهم الأمريكية ستيفاني ويليامز التي تشغل منذ شهر يوليو 2018 منصب نائبة رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، وهي من أهمّ الشخصيات الملمّة بملف الأزمة، وشاركت في إعداد خارطة الطريق الخاصة بتسوية الأزمة الليبية، كما قادت جهود الوساطة والمفاوضات بين كل الأطراف الليبية، وتوّلت سابقا منصب القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بطرابلس. مبعوث إفريقي ولكن الاتحاد الإفريقي يطالب منذ أشهر بتعيين مبعوث أممي من دول القارة للتعامل مع الأزمة الليبية، وذلك حتى يلعب دورا أكبر في الملف الليبي ويكون شريكا فاعلا في قيادة عملية السلام بعدما فقد زمام المبادرة لصالح الدول الأوروبية والعربية. يعقوب الحلو ويبرز السوداني يعقوب الحلو أحد الشخصيات التي من المحتمل أن يرشحها الاتحاد الإفريقي لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا وخلافة غسّان سلامة، وهو مسؤول أممي ويشغل حاليا مناصب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا والمنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية. ويمتلك الحلو خبرات متميزة في مجال العمل الأممي، إذ توّلى منذ عام 2016 منصب المنسق المقيم في ليبيريا، حيث عمل حتى عام 2018 نائبا للممثل الخاص للأمين العام في البعثة الأممية هنا، كما كان أيضا الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. الجهيناوي ويطرح المرقبون أيضاً اسم الديبلوماسي التونسي خميس الجهيناوي بقوّة، ليكون بديلا عن غسان سلامة في رئاسة البعثة الأممية إلى ليبيا، والذي يعدّ من أهمّ الشخصيات المطلعة على تفاصيل الأزمة الليبية، بعدما قاد خلال السنوات الماضية عندما كان على رأس الديبلوماسية التونسية مفاوضات بين مختلف الأطراف الليبية.