ضاعفت وكالة شؤون المسجد النبوي من احترازاتها الصحية لسلامة الزائرين من خلال إعادة تنظيم الحشود وتوسيع المسافات بين الصفوف لاستخدام المساحات الواسعة، وتحسين سير الحركة بالممرات، وتحويل كثافة المصلين من الحرم القديم للمساحات الواسعة بالمسجد والساحات، وإغلاق المسجد بعد صلاة العشاء بساعة وفتحه قبل صلاة الفجر بساعة ومضاعفة جهود التوعية والإرشاد بعدة وسائل، ومضاعفة أعمال التطهير والتعقيم وتوزيع حافظات مياه زمزم بطريقة مناسبة. وذكرت أنه ينبغى على الزائر أن يصلي بالأماكن المناسبة وتجنب الصلاة بالممرات ومداخل الأبواب، وتجنب الأماكن المزدحمة، وطالبت الجميع بالتعاون وعدم إحضار الأطعمة والمشروبات إلى المسجد النبوي وساحاته مما يساهم في نظافة المسجد وطهارته. وتم إيقاف النقل الترددي إلى المسجد النبوي. إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير في خطبة الجمعة أن العالم طُعن في رئتيه بداء كورونا، ذلك الوباء الذي سلب الأجفان كراها والأبدان قواها وغزا البلدان وغشاها وفتق الأجواء وشق الأرجاء وأفسد الهواء، فسبحان من ينزل الداء ويأذن بالعدوى إذا شاء امتحانًا واختبارًا وتذكيرًا وتخويفًا، فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره والتجئوا إليه واطلبوا الحماية والوقاية منه، وحافظوا على الأذكار والأدعية المأثورة فليس أنفع للوباء من الدعاء وصدق الالتجاء. وأكد البدير على أهمية الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية لمنع تفشي فيروس كورونا، ومنها تعليق الدخول للمملكة لغرض العمرة وزيارة المسجد النبوي بصفة مؤقتة، مشيداً بحكمة هذا القرار وسمو أهدافه وجليل مقاصده وعظيم فائدته وعائداته على صحة الأبدان والبلدان.