أضرم متطرفون يهود فجر أمس النار في مسجد قرية جبع جنوب شرق مدينة رام الله، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين متوعدين خلالها بمزيد من "العمليات الانتقامية". وأوضحت مصادر فلسطينية أن النيران اشتعلت في جزء من المسجد مخلفة أضرارا مادية، بينما كتبت على جدرانه شعارات من بينها "الحرب بدأت" و"سوف تدفعون الثمن". وكان عدد من المصلين فوجئوا لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بحرق جزء من المسجد، وبالشعارات العنصرية التي خطها المستوطنون على جدرانه. ويأتي حرق المسجد قبل أيام من عملية إخلاء وهدم خمسة بيوت في البؤرة الاستيطانية "جفعات أولبنا" القريبة من مستوطنة "بيت أيل" شرقي مدينة رام الله، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية الإخلاء والهدم والتي من المفترض أن تتم بداية الشهر المقبل وفقا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية. ودانت الرئاسة الفلسطينية الحادث، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تكرار عمليات إحراق المسجد التي قالت إن لها أهداف شيطانية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن إدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذا الحريق لا تكفي، إذ إن عليه وقف هذه الاعتداءات على دور العبادة والمواطنين ومحاسبة الذين يقومون بهذه الأعمال". وأضاف "أنها المرة السادسة التي تحرق فيها دور العبادة منذ بداية العام الجاري"، مشددا على "أن هذا المسلسل له أهداف شيطانية" وبدورها دانت حركة (حماس) إحراق مسجد جبع، واعتبرت قوات الاحتلال شركاء في هذا العمل الجبان. إلى ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية فجر أمس على شرق منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بإطلاق عشرة صواريخ من نوع جراد. في غضون ذلك، شارك 50 ألفا من الفتية والشباب في "سلسلة بشرية" نظمتها حركة "حماس" في قطاع غزة أمس للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل. وامتدت السلسلة البشرية من بلدة "بيت حانون" شمال قطاع غزة وحتى رفح أقصى جنوب القطاع، بطول 45 كلم، ورفع المشاركون فيها لافتات تحمل أسماء الأسرى وصور القدامى منهم إلى جانب الأعلام الفلسطينية والمصرية.