أكدت الشاعرة الكويتية هدى أشكناني الحاصلة على جائزة "أصوات من العالم"، التي يقدمها مركز الشباب والشعر في مدينة تريوجيو الإيطالية - وهي أول خليجية تحصل على هذه الجائزة - أن حالة الأدب بشكل عام في الكويت لم تختلف كثيرا عما كانت عليه، فما زال المفهوم الكلاسيكي هو المسيطر، على الرغم وجود تجارب شابة جيدة إلا أنها لم تتجاوز الإطار القديم، وهو الحال ذاته فيما يخص الشعر. وأوضحت أشكناني في حديث خاص ل"الوطن" أن هناك تجارب شابة واعدة لكنها لم تأخذ حقها الكافي في البروز، لافتقار البعض لسياسة تقبل الآخر/ المختلف، واكتفائها بشكل نمطي للشعر، وهذا ما انعكس على دور الشعر في الكويت وعدم تميزه دوليا أو حتى عربيا. وعن ترجمة القصائد إلى عدة لغات قالت "الشعر حالة مستمرة تجنح لتحقيق الاتصال مع الآخر، تنقل شعوره، وأفكاره، ورؤاه، وأحلامه، وآلامه، وعالمه، لذا فإن ترجمة النصوص للغات أخرى ما هي إلا طريقة للتواصل مع الآخر، المختلف، واستنطاق عوالم خاصة لا مرئية. وأشارت إلى أن الرضا في الأدب مرادف للاكتفاء، وهذا الأمر ليس متوفرا لديها، فما زالت بحالة عطاء لا تعتقد أنه سيتوقف هذه الفترة بل يحتاج لوقت، "حياة أطول لأصل بعدها للرضا أو الاكتفاء"، إلا أنها سعيدة بالمنجز الذي حققته عندما أصدرت مجموعتها البكر والتي أخذت صدى جميلا برغم قلقها وترددها في اتخاذ هذه الخطوة الجريئة، لكنها فخورة بمولودها الأول "وها أنا أراه يكبر شيئا فشيئا".