عبدالجليل مهيوب الفقيه فجعت الأمة الإسلامية بترجل فارسها وانتقاله إلى رحمة ربه، الذي كانت له يد بيضاء في كل محفل يدعو إلى الخير. إنه ولي العهد إنه الحامي للديار، صاحب الأمن والأمان والاستقرار. وما تنطق كلمة الأمن إلا مقرونة باسمه، لقد كان قلبه يحوي الوطن بأكمله ويتسع لكل أفراد شعبه فقيرهم وغنيهم كبيرهم وصغيرهم. لقد أرسى دعائم الأمن والأمان في كل ربوع الوطن السعودي الحبيب. أرساها ولم يستخدم العنف، لكن (بالحوار ونشر الوعي والتعريف بمخاطر الانزلاق نحو الهاوية). أشرك المجتمع السعودي بأسره في ترسيخ الأمن والاستقرار - فكان كل موطن يعرف واجبه تجاه وطنه وأنه جندي لحماية أمن البلد - لأنه يعلم أن تلك المهمة مسؤولية الجميع. لم يكن هدفه بناء المجد لنفسه وإنما لمجتمعه ووطنه، بل تعدى خيره ليصل إلى كل مكان. لن أستطيع أن أعدد مناقب هذا العملاق فلكثرتها يعجز قلمي عن ذكرها، إنه فرد من أفراد عائلة عريقة مشهود لها بالإخلاص والوفاء وحب الوطن. أيها الساكن في قلوب الملايين ودعناك وقلوبنا تدمع قبل عيوننا ولكن أملنا في الله كبير ولن نقول إلا ما يرضي ربنا، ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا نايف لمحزونون ).