إنه الموت وما أدراك ما الموت! كثيراً ما يختطف الموت أحبابنا على حين غرة وبلا مقدمات، وكأننا لا نعلم به إلا حين يأتي فجأةً!. الموت هو موت سواءً كان مفاجئاً أو غير مفاجئ لكننا نتناساه ونتجاهله ونمارس حياتنا كأننا سنُخلد في هذه الدنيا!، وهو حقيقة حتمية لا بد منها «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون». في 12 يناير 2020، فجعنا الموت برحيل الفنان البحريني علي الغرير، الذي طالما أضحكنا خاصةً في مسلسل سوالف طفاش بأجزائه الثلاثة التي شاهدها الصغار قبل الكبار، ولم يُصابوا بالملل، كذلك واصل إضحاكنا في مسرحياته خاصةً في مسرحيات «سوالف طفاش، جزيرة الهملايا، مسرحية طفاش، الأربعين حرامي». فنان كوميدي عفوي ذكرنا بأسطورة الفن عبدالحسين عبدالرضا -رحمه الله-، ويوم وفاته ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بنعيه، فكتبَ محبوه صفحات عنه في الويكيبيديا، هو فنان محبوب جداً يشارك في المهرجانات الترفيهية والفعاليات الاجتماعية في البحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية لإسعاد الأطفال. دامت مسيرة طفاش الفنية 30 سنةً، أبدع فيها بإنتاج 52 مسلسلاً و15 مسرحية و5 أفلام، وبعدها سكت قلبه عن عمر يناهز 52 عاماً مأسوفاً على شبابه، وكم تأثرنا لبكاء رفيق دربه خليل الرميثي (جسوم) الذي بكى عليه أثناء الصلاة عليه، وهو الذي بكى عليه في إحدى حلقات مسلسل سوالف طفاش. عزاؤنا أن علي الغرير باق في قلوبنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.