تمزج العلا ما بين إتاحة كنوزها التاريخية لزائريها وسياحها كواحدة من أهم المواقع المدرجة على لائحة اليونيسكو وبين تسجيلها رقما قياسيا في حماية معالمها البيئية وتطويرها عبر مبادرة حماية النمور العربية، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومشاريع عدة، تعمل على دعم الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك برنامج مكثف للتربية وإعادة الإكثار، إضافة إلى إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي كمنصة فعالة للعديد من المبادرات المستقبلية. الأثر والتاريخ على امتداد مساحة العلا اكتسبت تميزاً نوعياً في انتشار الآثار والمواقع التاريخية والبساتين والقرى الأثرية، وتوزعت وفق مخطط هندسي طبيعي أذهل من يزورها على الرغم من حداثة برنامج العمل السياحي الذي تقوده الهيئة الملكية للعلا. واستطاعت المملكة أن تكشف عن كنوز العلا للزوار والسياح عبر برامج تسويقية مختلفة عززت من حضوره على مختلف الأصعدة شملت بذلك المؤتمرات والملتقيات والمنتديات العالمية لتصبح العلا اليوم أحد أهم الوجهات العالمية المسجلة بمنظمة اليونسكو. العالمية عملت الهيئة الملكية لمحافظة العلا منذ تأسيسها على دراسة شاملة لتأهيل وتطوير منطقة العلا وآثارها بما يحقق للسائح والزائر أرقى الخدمات إلى جانب الحفاظ على ما تكتنزه المدينة من جمال في الطبيعة ودون أي تغيير يمكن أن يؤثر على الطبيعة.وجلبت الهيئة لمحافظة العلا عدداً من المطاعم والنزل العالمية بين أوديتها وجبالها صممت وفق أحدث المقاييس الهندسية مع الحفاظ على أدق تفاصيل الطبيعة الخلابة إلى جانب تطوير وتدريب أبناء وبنات المحافظة للقيام بمهام الخدمات والإرشاد السياحي شملت الطبخ والفندقة والسياحة في أكبر وأهم المعاهد العالمية عبر برامج ابتعاث بادرت بها الهيئة، وتتجه العلا إلى أن تستقطب أكثر من مليوني زائر بحلول عام 2035، عبر تطوير محافظة العلا لوجهة تراثية وثقافية وسياحية عالمية استثنائية، وتعزيز قدرة المطار على استقبال الرحلات الدولية المباشرة من مختلف الوجهات الإقليمية والدولية إليها. منتجعات سياحية كما تعمل الهيئة على تطوير ثلاثة منتجعات سياحية في العلا تحمل علامة «أمان» ستُبنى بحلول عام 2023 بما يعزز مستوى الخدمات السياحية في المحافظة. ومكّنت عبر فعالياتها السياح والزوار من مختلف دول العالم من الاستمتاع بالعروض الفنية والثقافة والمغامرات، دعمت ذلك الخطوات التي انتهجتها المملكة مؤخرًا لدعم السياحة واستقبال السياح عالميًّا، منها إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية.