جرى استدعاء اثنين من زعماء المعارضة المشهورين في روسيا للمثول أمام لجنة تحقيقات اتحادية في البلاد من أجل جولة أخرى من التحقيقات أمس بعد يوم من مظاهرات حاشدة ضد الحكومة في العاصمة الروسية. واستدعى محققون روس الزعيم اليساري سيرجي يودالتسوف والمدون المناهض للفساد أليكسي نافالني في اليوم الثاني من الاستجواب المتعلق بمظاهرة نظمت الشهر الماضي اعتقل خلالها مئات من المتظاهرين وأصيب العشرات في اشتباكات مع الشرطة. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن يودالتسوف قوله "لقد جئت إلى الاستجواب وأنا مرتاح الضمير نظرا لأني لم ارتكب أي جرائم أو مخالفات". وأضاف "يمكن إجراء تلك المقابلات يوميا وتوجيه عدد لا يحصى من الأسئلة. لكن هذه الأساليب لن تخيفنا أو تربكنا". ونافالني مثل العديد من المعارضين البارزين الآخرين المناهضين للحكومة لم يشارك في مسيرة أول من أمس نظرا لأنه كان يجري استجوابه. وكان منزله إلى جانب العديد من النشطاء المناهضين للحكومة قد تعرض للمداهمة فجر الاثنين الماضي. وقضى رجال الشرطة 13 ساعة في تفتيش منزله ومصادرة بعض الأشياء. وقال نافالني إنه يتوقع أن تستمر المداهمات. وشارك في المظاهرة التي كانت سلمية في معظمها أول من أمس عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين نددوا بحكم الرئيس فلاديمير بوتين وبقانون جديد وقعه الأخير والذي يقضي بزيادة الغرامات بشكل كبير على الأفراد الذين يشاركون في مظاهرات غير مرخص لها.