في الوقت الذي نفى مصدر في القصر الرئاسي، أن يكون رئيس الجمهورية ميشال عون قد التقى رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي كارلوس غصن، بعد وصوله إلى بيروت، تسلّمت السلطات اللبنانية من الإنتربول «النشرة الحمراء» المتعلقة برجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن، بعد فراره من اليابان. طائرة تركية ووصل غصن الإثنين إلى بيروت على متن طائرة تركية خاصة، مستخدماً جواز سفر فرنسي وبطاقة الهوية اللبنانية، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية الثلاثاء أنه دخل البلاد بصورة شرعية، ولا شيء يستدعي ملاحقته، وتعليقاً على تقارير عن لقاء جمع عون بغصن، قال مصدر رئاسي لبناني لفرانس برس الخميس، إن «غصن لم يلتق رئيس الجمهورية»، فيما لم تتضح بعد ظروف مغادرة غصن، في تطور فاجأ أيضا على ما يبدو فريق دفاعه في اليابان. النشرة الحمراء وأعلن وزير العدل اللبناني ألبرت سرحان أنّ «النيابة العامة التمييزية تسلمت ما يعرف ب»النشرة الحمراء» من الإنتربول الدولي حول ملف كارلوس غصن»، وتابع أنّ «وزارتي الخارجية والعدل واكبتا ملف غصن منذ بداياته، وفي غياب وجود اتفاقية استرداد بين الدولتين اللبنانيةواليابانية، وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل سوف نطبق إجراءات القوانين اللبنانية». ولا يمكن لمنظمة الإنتربول إصدار أوامر اعتقال أو الشروع في تحقيقات أو ملاحقات، لكن يمكن للمحاكم الدولية أو للدول الأعضاء طلب نشر «النشرة الحمراء». قوانين لبنان ولا تبيح القوانين اللبنانية تسليم المواطنين إلى دولة أجنبية لمحاكمتهم، كما أنه ما من اتفاقية موقعة بين لبنانواليابان تنصّ على تبادل المتهمين، وتخوّل طوكيو أن تستفيد منها لاسترداد غصن، في حين قال أحد محاميه في بيروت إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً الأسبوع المقبل. جيمس بوند وفي محاولة لفك لغز الهروب هذا، أو عملية «جيمس بوند» كما وصفتها بعض الصحف الفرنسية، ذكرت وسائل إعلام محلية يابانية، الخميس، أن غصن استخدم أحد جوازي سفر فرنسيين يمتلكهما، وذلك فيما تجري اليابان تحقيقات بشأن الثغرة الأمنية المحرجة. على صعيد آخر، أوقفت السلطات التركية أمس عدة أشخاص في إطار تحقيق حول كيفية عبور المدير التنفيذي السابق لمجموعة رينو- نيسان كارلوس غصن من إسطنبول إلى لبنان، بعد فراره من اليابان، بينهم أربعة طيارين.