بكل معاني الحب والولاء والوفاء يحتفل أبناء المملكة في جميع مواقعهم بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، معبرين عن الدور الرائد في تألُّق النهضة الحضارية للمملكة في جميع نواحي الحياة، ونحن نشعر بأهمية هذا الدور من خلال رؤيتنا لواقعنا في مواقع أعمالنا، والإفاضة في الحديث عن المشاريع التنموية وعن الإنجازات الكبيرة في مقالة واحدة في صفحة أو كتاب واحد لا تكفي، بل لابد من مجلدات تزخر بالوثائق التي تؤكد كيف تمَّ إنجاز المهام الجِسام، وهذه المسيرة المميزة لا يستطيع قيادتها إلا العظام من الرجال، فبوعيهم وبما أوتوا من حكمة وعزيمة، ولعلها من بعض المزايا الكريمة التي اتصف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فنالت المملكة بسعيه الدؤوب هذه المكانة العالمية الأثيرة، وجسَّدت محبة شعب المملكة في شخصه الكريم. وها نحن في مناطق المملكة عامة ونجران على وجه الخصوص نعيش النهضة الكبيرة في مجال مختلف المجالات الخدمية، وفي تنشئة أبنائنا في مراحله جميعها، ونرى مدى آثار التطور في إفادة رجال المستقبل الزاهر إن شاء الله، ونرى عن كثب مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بشرائح المجتمع المتنوعة، من خلال الخطط والبرامج التي تعمل على تأهيل أبناء هذا الوطن لسوق العمل والإمساك بزمام المبادرة ليكونوا السواعد الفتية والمستقبل المشرق، إنها لمحات تدلل على الاهتمام الجليِّ بالمواطن، وقراءة احتياجاته اليومية ليجد الأمن والطمأنينة والسعادة في محيط أسرته. إنها الذكرى المباركة التي تعيد لنا مشوار العطاء اللامحدود من الخير ومن الإسهامات والإنجازات التي لا تُحصى، خدمةً للمواطنين، ووفاءً لهذه البلاد المباركة، إنه الملك الذي أثمرت حكمته ووعيه وعزيمته في بستان المآثر التي لا يستغني عنها شعبٌ يبحث عن السعادة، وقد وُجدت في مساعي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله عزَّ وجلَّ لهما المزيد من المجد والفضل والرقي ببلاد الحرمين الشريفين. علي بن حمد الحمرور رجل أعمال