انحصرت خيارات الهلال في المدربين، البلجيكي إيريك جيريتس والأرجنتيني خورخي سامباولي لاختيار أحدهما لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، إلا أن جيريتس بات الأقرب بعد توتر العلاقة بينه وبين الجمهور المغربي الذي طالب بإبعاده وإقالته خصوصاً بعد التعادل أول من أمس في مراكش مع منتخب كوت ديفوار 2/2 ضمن تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2014. وتترقب إدارة الهلال موقف جيريتس في المغرب بعد أن فتحت معه خط مفاوضات طوال الأيام الماضية، مشترطة عليه إنهاء جميع التزاماته مع المغاربة قبل التوقيع معه. وفي حال تمسك المنتخب المغربي بجيريتس، فسيلجأ الهلال إلى الخيار الثاني وهو الأرجنتيني خورخي سامباولي المرتبط بعقد مع فريقه يونيفير سيداد التشيلي حتى منتصف الشهر المقبل. وعن أيهما أفضل للهلال بين المدربين، قال المحلل الفني خالد الشنيف" من الأفضل للهلال التعاقد مع جيريتس". وشبه الشنيف الهلال مع المدرب البلجيكي بالفريق الأوروبي الذي يلعب بالدوري المحلي. وقال في حديث خاص ل "الوطن"، "جيريتس قدم للهلال أفضل فريق يلعب كرة قدم في تاريخ النادي، لذا فهو الأنسب والأعرف بالفريق من غيره". وأضاف "تبقى على بداية الموسم أقل من شهر ونصف الشهر والهلال يحتاج لمدرب يعرف الفريق جيداً وهو ما يتوفر في جيريتس القريب من المنطقة، إضافة إلى أن الهلال مقبل على ربع نهائي دوري أبطال آسيا البطولة الحلم بالنسبة له وجيريتس خاض تجربة مع البطولة ومتمرس معها، كما أنه يتمتع بشخصية قوية من شأنها أن تعيد الانضباط .وعن المدرب الأرجنتيني سامبولي المرشح الثاني لتدريب الهلال، قال الشنيف "تجربة سامبولي في تشيلي كانت ممتازة لكنه لم يعمل في الأرجنتين، والدوري التشيلي ليس بالدوري القوي ولا توجد مقارنة بينه وبين جيريتس صاحب المسيرة والإنجازات المميزة مع عدد من الأندية الأوروبية إضافة إلى إنجازاته مع الهلال". وزاد "البعض يرفض إعادة التجربة مع مدرب سبق له العمل وأنا أرى عكس ذلك إذا كان الرجل ناجحا فمن المفترض أن نسعى لإعادته وجيريتس من النوعية المريحة في العمل الإداري بجانب الفني". وواصل "لدينا تجارب ناجحة مع عدد من المدربين الناجحين من بينهم في السابق، ايريك جيريتس إضافة إلى البلجيكي برودوم مع الشباب والتشيكي ياروليم مع الأهلي، فتجارب هؤلاء المدربين سترفع من مستوى اللاعب السعودي والأندية بصفة عامة". وفضل الشنيف خيار المدرب الأوروبي على اللاتيني مستثنياً من عمل في أوروبا، وقال: "كرة القدم حالياً لا تهتم فقط بالتمارين ومباراة مدتها 90 دقيقة، فقد تطورت وباتت تهتم بالالتزام والانضباط وعمل أنشطة خارج الملعب إضافة للتغذية ونوعية التمارين وتوقيتها وهي منظومة عمل متكاملة والأوروبيون من كثرة تجاربهم عملوا على تطويرها وإعادة تطبيقها، بينما المدرب اللاتيني ما زال بعيدا عنها باستثناء من عمل في أوروبا واكتسب هذه الخبرات". وتابع "الالتزام والانضباط من عوامل النجاح المساندة للأجهزة الفنية بجانب المحاضرات وسبق أن أدخلها في الهلال، المدرب الروماني كوزمين وأعادها جيريتس ويطبقها حالياً برودوم وياروليم في الشباب والأهلي على التوالي، فهذه العوامل تصنع الفارق".