عقب اجتماع عقد أول من أمس بمقر منظمة اليونسكو في باريس للجنة المكونة من ممثلين متخصصين عن ثلاث جمعيات دولية، تم إعلان مدينة بانكوك عاصمة عالمية للكتاب لعام 2013. ويجيء اختيار مدينة بانكوك - بحسب أعضاء اللجنة - "بفضل إرادتها في جمع جميع العاملين في مجال الكتاب في مختلف المشاريع المقترحة، وبفضل برنامجها الذي يشرك الجماعة كاملة والتزامها عبر مختلف الأنشطة التي ستقام في إطار تسميتها". المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا صرحت في هذا الصدد بالقول: "إنني أوجه أحر التهاني إلى مدينة بانكوك على ثراء وتنوع البرنامج الذي وعدت بتنفيذه، والذي يستهدف في الطليعة الشباب والجمهور المحروم وتعزيز القراءة للجميع"، مضيفة أن "برنامجا من هذا النوع يركز على التعاون والحوار، على المستوى المحلي والوطني والدولي، يتجاوب تجاوبا كاملا مع أهداف العاصمة العالمية للكتاب، البرنامج الذي يهم كثيرا من المدن". وتقوم اليونسكو، كل سنة، بتحديد العاصمة العالمية للكتاب بمشاركة الرابطات المهنية الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بعالم الكتاب، وهي رابطة الناشرين الدولية، والاتحاد الدولي لباعة الكتب، والاتحاد الدولي لرابطات المكتبات وأمناء المكتبات. وتعكس هذه المبادرة أوجه التعاون فيما بين ممثلي الجهات المعنية بالكتاب، كما أنها تمثل التزام مختلف المدن في ما يتعلق بتعزيز الكتاب والقراءة. وبانكوك هي المدينة ال13 التي تم اختيارها عاصمة عالمية للكتاب، وأن بوينس آيرس هي عاصمة الكتاب للعام الحالي، أما العام المقبل فإن مدينة يريفان هي التي تحتل هذه المكانة. من جهة أخرى وفي سياق مختلف، أنهت لجنة التراث العالمي في اليونسكو عملها هذا الأسبوع بعدما قررت إدراج 25 موقعاً جديداً على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بينها ثلاثة مواقع طبيعية وموقع مختلط و21 موقعا ثقافيا. وبهذا باتت قائمة التراث العامي تحتوي على 936 موقعا من بينها 735 موقعا ثقافيا. ومن أبرز المواقع العربية والإسلامية التي تمت إضافتها إلى قائمة التراث العالمي هذه الأيام، مواقع العين الثقافية: حفيت، هيلي، بدع بنت سعود ومناطق الواحات (الإمارات العربية المتحدة)، والقرى القديمة في شمال سورية (الجمهورية العربية السورية)، جامع السليمية (تركيا)، محمية وادي رم (الأردن) وأيضا الحديقة الفارسية (إيران). وقد شهدت اجتماعات لجنة التراث خلال هذه الدورة مفاجأة إعلان الوزير التايلاندي سويت كونكيتي عن نية بلاده نقض اتفاقية التراث العالمية لعام 1972. وقد أعربت بوكوفا فور سماعها بهذا النبأ عن أسفها وعن أملها في أن تعيد تايلاند النظر، بعناية، في خطوتها المقبلة فيما يتعلق بهذه الاتفاقية المهمة، وأن تستمر كمشارك فاعل في التعاون الدولي لحماية التراث العالمي المميز. مؤكدة أيضا على أن: "اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 ليست، فحسب، الأداة الدولية الأولى لصون الممتلكات الثقافية والطبيعية في العالم ذات القيمة العالمية البارزة وحمايتها، وإنما أيضا المعترف بها على نطاق واسع كأداة مهمة لا غنى عنها لتطوير التعاون والحوار الدوليين وتشجيعهما".