أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبة الجمعة أمس، أن انضباط المسار وتوازن المسيرة وتهذيب السلوك من أصول الحياة السعيدة، مبينا أن المرء سوف يندم على الفوضى والغلط والعجلة والطيش ولن يندم على الأناة والنظام وضبط التصرف. وطالب بالالتزام بآداب الإسلام في الأكل والشرب واللباس والسلام من القاعد والماشي والراكب وآداب الجلوس والحديث وتوقير الكبير ورحمة الصغير، وآداب الدخول والخروج للمنزل والمسجد والسوق وبيت الخلاء وقضاء الحاجة وتخير الأوقات المناسبة في الزيارات وآداب الاستئذان. وأشار إلى أنه في حال الحرب والقتال هناك آداب رفيعة وتنظيمات دقيقة حددها الإسلام، ومنها تجنب الإيذاء لمن ليس له يد في القتال من المرأة والطفل والشيخ الكبير وأصحاب العبادات والصوامع، إضافة إلى حسن معاملة الأسرى واحترام المبعوثين والرسل. وفي المدينةالمنورة أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس، أن من الشباب والفتيات من يطيش لحظة الفراغ ويستبد به الفرح بالإجازة فيقتحم كل مكان ويضرب كل طريق، يغريه كل من يلاقيه ويستهويه كل من يواليه، وقال: "إن العدو يلتمس الغرة ويلمح الغفلة ويرصد ويلاحظ ليفترس طعمته، وأكثر الفتيان والفتيات صغار أغرار". ودعا الشيخ البدير أولياء الأمور أن يأخذو مزيدا من التحفظ والرعاية والعناية والحزم والحذر ويحفظوا أولادهم من أهل الفحش والطيش والسوء والفجور، وحفظ بناتهم من الأعين الشرهة والنظرات الوقحة. وأضاف: على الفتاة المسلمة ألا تخضع بقولها أو ترقق في لفظها أو تتكسر في كلامها ومشيتها حتى لا يطمع فيها، والفتاة الواعية لا تسلم نفسها للفضيحة والعار، والفتى الحازم لا يخالط من فسد من الصبيان ولا يجالس من انحرف من الشباب والفتيان ومن استرسل في صحبة الفسقة سقط في هوة الردى، وكم تورط من فتى وفتاة في شراك أهل الفواحش والرذيلة ومروجي المخدرات بسبب الإهمال وقلة التيقظ والتحفظ. ونبه إمام المسجد النبوي الشريف، إلى أن ترك الحذر وضعف الحزم يوقع الشباب والفتيات في الخطر قائلا كم من العوائد القبيحة التي سرت وفشت بين الفتيان والفتيات بسبب المخالطة والمجالسة والمجانسة.