قال القائم بأعمال السفارة البريطانية بالمملكة رودي دروموند إن بلاده تمنح السعوديين سنوياً ما يقارب 100 ألف تأشيرة. لافتاً إلى وجود 22 ألف طالب سعودي يدرسون في الجامعات والمعاهد البريطانية وتعمل السفارة على تسهيل كافة إجراءاتهم، وكذلك وضع الخطط الاستراتيجية لزيادة فرص الدراسة والعمل من خلال الابتعاث الخاص والعلاقة مع الشركات الكبيرة مثل أرامكو وموظفيها. وأشار دروموند إلى أن منطقة الرياض تأتي بالمرتبة الأولى في قائمة المناطق الأكثر طلبا على التأشيرات، كما أن السفارة تستقبل يومياً 100 طلب للحصول على تأشيرة، وهو أمر يسبب الكثير من الضغط على مكاتبنا خاصة مع قدوم الإجازة الصيفية، مما دعانا إلى زيادة أعداد الموظفين لمواجهة الطلبات المتزايدة. وبين دروموند أن السفارة أنشأت مؤخرا آلية جديدة لحصول الطلاب السعوديين على الأوراق المطلوبة وتسجيل بياناتهم عبر الموقع الإلكتروني وهو ما يعد خطوة إيجابية لتوفير الوقت والجهد. واعترف دروموند أن هناك إشكاليات تواجههم في نقص الأوراق اللازمة بالنسبة إلى عدد طالبي (الفيزا)، إضافة إلى تأشيرات العاملات المنزليات المرافقات للأسر. وقال إن الأمر يبدو أكثر سهولة في الطلبات الأخرى المتعلقة بالفيزا السياحية التي يتم استخراجها بشكل أسرع. جاء ذلك على هامش تصريحات أدلى بها القائم أمس على هامش افتتاح المعرض الفني "من بريطانيا" في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" بالخبر بحضور رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية الأمير عبدالعزيز بن فهد ومدير المركز الدكتور حسن الأحمدي ومدير المركز الثقافي البريطاني أدريان تشادويك. وأشاد دروموند بحجم التبادل التجاري الكبير بين السعودية وبريطانيا مستدلا بوجود 1000 شركة بريطانية تعمل بالمملكة منها 250 شركة بمشاريع مشتركة مع عدة جهات تنموية إضافة إلى شركات أخرى بنظام التعاقد. مبينا أن هناك اتفاقيات مستقبلية تسعى السفارة لتحقيقها في مجال التبادل التجاري. وأكد دروموند على أهمية المعارض الفنية في الربط بين ثقافة الدول والتعريف بأهم مكتسباتها في هذا المجال، مشيرا إلى أن افتتاح المعرض حظي بإشادات من الزوار خلال فترة تدشينه بالرياض حيث تطمح الملحقية الثقافية إلى نقل هذه التجربة للمنطقة الشرقية من خلال مدينة الخبر وكذلك المنطقة الغربية بمدينة جدة.