تميزت احتفالات اليوم الوطني لهذا العام بروح الاعتزاز بتراثنا وثقافتنا، واضعين نصب أعيننا أكبر أهدافنا وهو الوصول للقمة بهمة عالية لا تضاهيها الجبال. رصعت أيقونات التراث هوية اليوم الوطني بألوانها الزاهية وأشكالها التي تمثل جذورنا الثقافية المتنوعة، مكونة لوحة وطنية مثالية أسس لها أجدادنا بقيادة الملك المؤسس وأبنائه الملوك من بعده رحمهم الله جميعا. الوفاء للتراث عبر تتويجه هوية ليوم الوطن يقول للأبناء والأجيال الجديدة، إننا لن ننسى راية العز العظيمة، ولن نترك خلفنا تاريخا سطرته دماء شهدائنا، ولن نخون أنامل جداتنا اللاتي رسمن بعطفهن أثواب العروس، متأملين ألوان وزخرفات الفنان البسيط العميق الذي لوّن الأبواب والمجالس تعبيرا عن الكرم والحب. هوية تبتسم للأطفال وتربت على أكتاف الشباب، وتلف أعناق الفتيات وتمسح دموع الفرح بيوم الوطن من على محاجر الجدات، وتغني بهتافات المحاربين الأجداد. تمازجت ألوان الطيف المتنوعة، كل بأزيائه وعاداته وثقافته في تنوع خلاق، لابسا أثواب العِز، مستظلاً براية التوحيد، حاملا لقلب واحد ينبض بالحب والولاء للوطن.