نؤمن بالحب تلك اللغة الموصلة إلى خفقان القلب وإرتجاف الأقدام وإنتقال المشاعر من برودها إلى ذروة طاقتها فتجدها تمارس الحياة بثوب مطرز بالنجاح وبلوغ المراد والسير وراء مبتغاها لعلي لا اعني غرامه وعشقه بل أقصد جنباته الحياتيه التي تجعلنا نتمي فنشعر اننا نمضي بكل ثقة إلى نيل الأهداف وكسب الطموح لتنشأ منه دنيا يطيب لنا الحياة في مقامها والسعي وراءها نتقدم في علومنا فيصلح البناء ليكون مشيدا بأسس يعتز بها ديننا ويسمو فيه ووطننا وتفخر أرضنا بزهو ترفل بقيمه ونبله وعلو شأنه وسؤدده. إن كل منا مسؤول عن تصرفه ومؤتمن في فعله وإن الإزدهار ورفعة الشأن لا يحملها إلا صدق أفعالنا وحرص أعمالنا ونبل أماناتنا وحسن نوايانا ومقاصدنا وصفاء السرائر وإخلاص العمل لوجه الله بدون إنتظار مقابل دنيوي أو حياة مكتسبة تنتهي عندها البداية ويقف بها الزمن ولا تعدو عنها نظرة العين الضيقة التي لا تسمن ولا تغني ألا بطن آكلها فلا يثمر لها شجر ولاتورق لها زهر ,إن العيش بحياة صادقة منتجة لاترمي إلى هدف تجدها تملأ الدنيا عبيرا أخضر وينشأ لمقامها كل ماهو معتبر فيطيب لنا المجلس والمنظر فنهنأ بكل ما يحكى وينظر فتصلح معيشتنا ويروق مقامنا فتكون حياة متقدمة يعلو صيتها ويغدو ذاتها مطية لايعلوها عدوها ولايقربها عاذلها فنخر بما فعلنا ويهابنا كل من يقصدنا وينظر إلينا ونغدو علامة بارزة ينشدها طالبها ويهنأ ساكنها ويذكرها مهاجرها وتصبح ملحمة الكل يغنيها ويلحنها ويشدو بها وقت ما ذكرت. إن الصدق والأمانة إذا سكنت في أرواحنا وتعمقت في جذورنا وأرواها الحب الصادق الخالص من النفاق كانت جسرا إلى شموخنا ورفعتنا وعلونا بين أقراننا وسؤددا في نهوض حضاراتنا وتقدمنا لتكون صرحا في مقام الأرض التي نسكنها ويطيب العيش في جنباتها لهذا يجب أن يكون الحب وليد المكان وفاعل الزمان الرامي إلى رفعة الشأن والبعد عن الإنهزام والتكلان. إن كل منا عامل ومحاسب حتى العاطل محاسب على فراغه ووقته فلا نقف حجرة عاثرة في تقدم الوقت ومضي الأجيال ولنبني لبنات واثقة يشيد بها الصرح وتعلو بها هامات الرقي المبهر والإزدهار المغدق الذي يجعل من أرضنا حضارات تعلم الجاهل وتغني العالم وتروي الضمآن القاصد وينهل منها كل واردها ويخسأ كل متربص بحقد أو فساد وتدحر كل خائن جبان لا يعرف خيرها وباع أمانته واتبع هواه ومبتغاه وكان حبه القاصر خيانة لامانته وصدقه ووبالا لنفسه وميتما لنشوزه ونزوحه ,إننا عندما نشعر بالحب الصادق لانخون ولانكذب ولا ندنس الطهر الشريف ولانصيب عينا أو نقتل نفسا إنما نحي الأرض ونعمرها ونبني ليتغنى خلفنا بما عملنا لا أن يدسوا رؤوسهم كالنعام بسوء أفعالنا ومأقدمت عليه أناملنا,إن الحب أن نحيا حياة كريمة شامخة نتمي لنكون لا أن نكره ونخون ولا ننسى ماضيا حنون بسوء حال وظنون , إن الحب شريك الصدق والأمانة فراشا يناما عليه ويتغطيا به ويحضنا طيفه بغمضة العين ويردا له الدين بهمة الجسد وسهر العين وفداء بالأرواح والأولاد وما ملكة اليدين ,إن الحب العطش الذي ترويه الأمانة ويشبعه الصدق فيكون داواءا لكل مرض عضال تملًكه اليأس والضغبنة وأدخله في غياهب الظلم اللعينة المليئة بكل وخزة كره سجينة أدمت أوردت الحب الثمينة التي لو جدت بصدق وأمانة لأثرت الأرض عشبا مزهوا مبهوا بروعته وزينه. كم يطيب لنا الوقت وينثر علينا أيامه التي هي خياط أفعالنا ومكائن حبنا متى ما أقدمنا عليه جادين مثابرين مستغلين طاقاتنا للنمو والتقدم غير آبهين بعوابث الأيام وموقفات الأحلام جادين حاثين في طلبه نستغله في حياة تنفعنا ومعيشة رغدة تسعدنا تبني لنا مستقبلا يزهو بالأمل عامرا بالعمل دافنا لحقبات الإنحطاط والجهل ومميتا لقذرات الغدر المحتمل, إننا بالوقت نغدو شعوبا تهاب متى استغلت وقتها المهدر وتبعاته المنساه انظروا إلى الشعوب المتقدمة التي سلبت علومنا وأصبحت بتقنينها لوقتها حضارات يشار إليها بالبنان ويصافحها يد الخوف والعدوان جعلت من وقتها علامة وعنوان يهابها كل إنسان وتغنى بها أروع الألحان ونظمت سيمفونية مزجتها بحب الإنتماء بروح الصدق وأسقتها بأمانة الفعل والعمل ليس لها من هدف ترجوه إلا الوصول إلى قمة عرش مسلوب أخذ منا بفضل تكاسل وخذلان وإنحطاط عزيمة وهوان , إن وقتنا شئ مسلوب من عدم حبنا وصدقنا وأماناتنا وشعورنا بالمسئولية من جهة وإتكالنا وتخاذلنا بالرفاهية الوهمية التي تدهن وتوهن مثل بيت عنكبوت منسوج بخيط رفيع يكاد يبطش به الكائدون لولا عزة ديينا وشموخه ورفعته وماهو أجمل من الدين الذي يغرس في أرواحنا الحب الطاهر النقي الملقح بالصدق والأمانة التي هي جبلته ومرمى هدفه ومبتغاه. إذا لم نحن نراوح أماكننا ونعيش بعيدا عن الدين ولا نلتقي في شباك منشده ومرماه ونبتغي من سمو تشريعاته التي تغلف معيشتنا بالحب وترشدنا بالصدق في القول والأمانة في القصد والعمل وتهيب بنا عيش حياة تواكب معية حاضر الوقت ومنشد المستقبل منه , وطرح لنا حلولا نجاري تغيرات وتقلبات ماهية الأزمان وتكتلات وتصادم الفكر والمكان فكان دينا حضاريا نحاكي به الشعوب وطمأنينة للقلب والجنان بعيدا عن تعصبات الجهل وثورة الفسق والطغيان, إنه دين كامل وهب لنا الحياة ممرا لأخرتنا نملؤ أوقاتنا حبا منه ونجعل من صدق الحب أمانة للعمل وتثقييفا بوقت محسوب علينا لننهض بعز أمة كتنب أنها الناجية لسلامة معتقدها وحسن نواياها ووضوح أهدافها وسمو أفعالها ومقاصدها. إذا ماعلينا ألا التمسك بديننا وإظهار شعائره الرامية بصدق العمل وإخلاص القلب لله والنهوض بحضارة وطن حاضن للمجتهد موجه للمتكل رحيما بالضعيف حاويا للمسكين كافلا لليتيم مكرما لطالبه كائدا لحاسده متسامحا في الخير داحرا لأوكار الشر والضلالة معطيا منعما لساكنه محتفيا مجزلا بضيفه وقاصده معاندا مكابرا في شموخه وأنفته وسمًا يتجرعه أعداءه في لحمته أدام الله علينا نعمة الدين وأعز لنا هذا الوطن الذي جعل من الدين شرعته ونهجه وأقام به دولته وعزه وألهمنا الإخلاص في العمل والصدق في خلجات النوايا وأكنان الأسرار في الأفئدة لنشعر بحب غامر مؤتمن نثري به أرضا نملك حبها وراثة آباء وجدود نغرسه لأبناءنا ليروا هذه الأرض الطيبة جيلا بعد جيل حبا وأمانة وصدقا وعطاء غير مجذوذ ولامنقوص. معا لنتعاهد الحب بالإخلاص والأمانة في كل أمورنا الحياتية ونثابر إيمانا واحتسابا أن نهضتنا لن تقوم ألا بصدق عزائمنا وألفة قلوبنا ووحدة أيدينا جاعلين من الوقت سيفا نسله نقطع به ولايقطعنا من أجل أن نهنأ عيشا حضاريا نواكب من سبقنا سلفا ونجعل من ديننا نورا وأملا يضيء لنا مصابيح الجهل وتخبطات الخونة المرتزقة الذين يعيشون فئرانا يقتاتون على الفضلة متقمصين رداءه ومعطفه جارين أذيال الخيانة إحياء لمعتقداتهم السافلة الحقيرة التي لو عرفوا فضل الدين ماعاشوا خونة لأهلهم وأوطانهم أعذانا الله شرورهم وجعله في كيدهم ونحورهم, معا لنكون لحمة صادقة متماسكة مترابطة أمانة وطن جمعنا حبا فكنا بذلا وعطاء بلا حدود هكذا الحب وألا فألآف ألآف ألآف الصرخة المحبة الصادقة الأمينة المتلاحمة..........لا......... تذكروا........................................دائما أن الحياة.....................ابتسامة