اندلعت حرب الاتهامات بين مرشحي جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، حيث شنً الفريق أحمد شفيق هجوماً ضارياً على جماعة الإخوان المسلمين، ومرشحها محمد مرسي، متهماً إياها بأنها "تمثِّل الرجعية والطائفية والفوضى والانتقام"، حسب قوله. وبالمقابل وصف نفسه في مؤتمر صحفي عقده أمس وسط إجراءات أمنية مشدَّدة بأنه يمثِّل "التقدم والمصالحة الوطنية والاستقرار والدولة المدنية"، متهماً الجماعة باستخدام المساجد في الدعاية لمرشحهم، وأنهم يروجون الشائعات ضده بأنه سيحذف آيات قرآنية من المناهج، وأنه سيعيد إنتاج النظام القديم. وتعهَّد شفيق بإنتاج دولة مدنية عادلة، وأضاف "الإخوان يمثِّلون النظام السابق، ومرشدهم السابق كان صاحب صفقة انتخابات مجلس الشعب 2005 مع النظام السابق، ومحمد بديع وسعد الكتاتني عقدا اجتماعاً بصفقة مع رئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن تتعلق بانتخابات الشعب 2010". وتابع "سنسعى لتأسيس دولة مصرية مستقلة، ودولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وسأظل مدافعاً عن أمن مصر واستقرارها، وسيناء وقناة السويس، كما سأواجه الجريمة". وحول الحكم على مبارك قال شفيق "أحترم حكم القضاء وملتزم به، والسلطة في الجمهورية الجديدة ستحرص على حقوق الإنسان والوصول بالأمن لمستوى عالمي". بدوره نفى النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين رشاد بيومي في تصريحات ل "الوطن" اتهامات شفيق، قائلاً "الشعب المصري يدرك الحق من الباطل، وشفيق الذي يتهمنا بأننا جزء من النظام السابق هو آخر رئيس وزراء لمبارك قبل إسقاطه، وهو من أدار موقعة الجمل، وأتلف أدلة الاتهام ضد رئيسه، والشعب يعلم من هو الذي كان جزءاً من النظام السابق، ومن الذي تحمَّل مشقة معارضته". كما نفى ما قاله شفيق حول اجتماع بديع والكتاتني برئيس جهاز أمن الدولة السابق، وأضاف "لو كانت هناك صفقة أو اجتماع، فلماذا لم ينجح منا ولو نائب واحد في تلك الانتخابات الهزلية التي أدت لسقوط نظام مبارك؟ وبالتالي فإن تصريحات شفيق لا تستحق الرد".