دخلت رياضة الطيران الشراعي إلى السودة منذ سنوات طويلة، وتحديدا عام 1419، وكانت ضمن الأفكار التي اعتنت بها الجهات المسؤولة عن السياحة آنذاك ، بالإضافة إلى مجهودات نادي عسير للطيران الشراعي، مع استغلال منحدر بالقرب من فندق «إنتركونتيننتال» ، حيث يشارك خبراء محليون وعالميون في الطيران الشراعي، ويتم التحليق من أعلى نقطة ارتفاع في المملكة، وهي 3 آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر ، أما في موسم السودة الأخيرة فقد شهدت الفعالية تطورا واضحا وإعادة الفعالية للواجهة بالتطور والتفاعل، في ظل التنظيمات التي وضعتها هيئة الترفيه، إذ تعد جبال السودة أحد مواقع أندية الطيران الشراعي الشهيرة في المملكة. ولطالما نظمت خلال السنوات الماضية العديد من البطولات، في إطار الطيران الشراعي في السودة، وذلك بإشراف من نادي عسير للطيران الشراعي، بمشاركة عشرات المحترفين لهذه الهواية. ويقدم الطيران الشّراعي خلال الموسم نشاطا ترفيهيا يقوم على استخدام الطائرات الشرعية، ويشارك فيها مشاركون من السعودية، ومن بعض دول الخليج ودول عالمية أخرى. ويحلق المشاركون من أعلى نقطة في المملكة ، وبعمق 1200 متر، وذلك لمسافة تصل إلى 4 كيلومترات، مع مراعاة توفر الشروط اللازمة في المشاركين في الفعالية التي نالت استحسان السياح . محترف الفخار من أبو القعايد إلى رجال الطيب برزت قصة نجاح في سوق الأسر المنتجة لمحترف الفخار محمد صغير الحملي ذو ال44 عاما، ضمن فعاليات رجال الطيب، التي تقام في قرية رجال التراثية، تجدد فرقة تهامة التراثية إبداعتها في لعبة المزمار، والسيف، والربخة، وفرقة الشقيق قدمت الدمة، والريش، والخطوة، والعرضة، والاسقاط الضوئي الذي يعد أجمل المشاركات، في فعاليات رجال الطيب، وعصائب الرأس التي تزين رؤوس الزوار. ومن اهتمامات العاملين في فعالية رجال الطيب استقطابهم مثل هؤلاء الأشخاص الفاعلين في حياتهم، والسعي أجل كسب الرزق في شتى المجالات. معامل الفخار نجد أن أول ما وقعت عليه العيون في بداية أجنحة الحرفيين، وسط قرية رجال ضمن الفعالية هو جناح الحملي، الذي بين لنا أنه يعمل في هذا الجناح من أجل إطلاع الزوار على معامل الفخار وكيفية صناعته، وكيف يحول الإنسان نفسه إلى شخص منتج وقادر على العمل في أي مهنة، وذلك من خلال الشجاعة والشغل للعمل. صناع الفخار أتى الحملي من قرية «أبو القعايد»، والتي تقع في محافظة صبيا بمنطقة جازان، لينثر إبداعاته في فعالية رجال الطيب بمحافظة رجال ألمع، حيث أمضي أكثر من 15 عاما في صناعة، وفن حبكة الفخار بشتى أنواعه، حيث قامت «الوطن» برصد كل أعماله المتوفرة في الجناح، ومشاهدته وهو يصنع بيده الفخار، ويعمل على آلة عبارة عن غرفة تسمي «دولاب» بداخلها عجلة متحركة تساعده على عملية الصناعة، وهذه الآلة مصنوعة بطريقة خاصة، لتمكن الشخص من صناعة الفخار. وأشار إلى أنه يصنع متطلبات القهوة بشتى أنواعها، كدلة القهوة، زير الماء، صحفة المغش، حيسي، مباخر الطيب، بشكلين الأول للرجال، والثاني للسيدات بزخرف قديم، ويصف هذه الأدوات التي يصنع بها أصناف الفخار، حيث يقول إن التربة لها وصف خاص، وتتوفر في جازان. الموسم يغري السياح بالعودة مجددا قبل نهاية موسم السودة بأقل من أسبوع لا يزال الموسم يشهد إقبالا كبيرا لعدد من الأسر السعودية والعربية، إذ شهدت السودة، أمس، توافد أعداد كبيرة من الزوار لمواقع الفعاليات رغم بداية الدوام الرسمي لكثير من الجهات الحكومية. وقالت ل»الوطن» عبير الشمري: «زرنا منطقة عسير قبل انطلاق موسم السودة، وقضينا 10 أيام في منطقة عسير، ثم عدنا إلى الحدود الشمالية، ولكنا تفاجأنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي برسائل متداولة وصور ومشاهد لموسم السودة، ولذا قررنا العودة لعسير قبل أسبوع، حيث أعادنا موسم السودة للمنطقة مرة أخرى، لم يكن لدينا علم مسبق بانطلاق الموسم»، وأضافت: «في الحقيقة منطقة عسير بجبالها وأوديتها وطبيعتها ونسائم هوائها وجمالها الساحر الفتان وأمطارها المتواصلة، لا يمكن أن يملها أحد»، مؤكدة أن «ما شاهدناه في موسم السودة جميل ورائع وجذاب». وأضافت أن «ما نشاهده اليوم في عسير مختلف تماما عما شاهدناه في وقت سابق قريب مما يحدث اليوم من تطوير في سياحة عسير، وتحديدا موسم السودة هو الأول من نوعه، والذي بحق يجب أن يدعم ويستمر ويبقى»، وقالت: «الجميع هنا سعداء ويستمتعون بالأجواء والمقومات السياحية الرائدة»، وأكدت الشمري، أن يوما أو يومين لا يكفيان للاستمتاع بفعاليات السودة، وتجد نفسك تعود في اليوم الثاني، ومن ثم تشعر بفرق جديد واختلاف. بادرت دهانات الجزيرة في شارع «امسودة» بإطلاق فعالية الغيمة الملونة التي لاقت تفاعلا واستحسانا من العائلات.