بدأت أمس أعمال الندوة العلمية (مفهوم الإرهاب بين الواقع الأمني والعوامل السياسية) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم خلال الفترة 10 - 12/1/1433ه بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال هذه الندوة المتخصصون العاملون في وزارات الداخلية والعدل والإعلام وأعضاء النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام والأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب والخبراء ومنتسبو الأجهزة المختصة بالمناصحة والحوار مع الإرهابيين التائبين ومنظمات المجتمع المدني بحقوق الإنسان, وأساتذة الجامعات والخبراء في مواجهة الإرهاب من تسع دول عربية هي الأردن والسعودية والسودان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب. وبدأ حفل الافتتاح الذي حضره أمين عام الجامعة الدكتور عبد الرحمن الشاعر بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد مركز الدارسات والبحوث بالجامعة الدكتور الدكتور أحسن مبارك طالب كلمةً استعرض خلالها إنجازات الجامعة في مجال الندوات والمؤتمرات والدراسات والإصدارات العلمية، ثم أبرز المشرف العلمي على الندوة اللواء الدكتور محمد فتحي عيد أهداف الندوة ومحاورها. بعد ذلك ألقى أمين عام الجامعة كلمة أوضح فيها أن الجامعة دأبت بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي التي أدت إلى تغيرات واضحة في ضمان الأمن الفردي والجماعي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الإجرامية والحد من انتشارها. وبيّن الدكتور الشاعر أن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في مكافحة الإرهاب جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها حيث تأتي هذه الندوة استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب بأمل أن تخرج دراساتها وبحوثها ومناقشاتها بتوصيات واقتراحات تسهم في حل المسائل المعلقة التي تحول دون اتفاق دولي على مفهوم الإرهاب, ومن ثم إعداد اتفاقية أممية شاملة لمكافحة الإرهاب وكذلك العمل على بناء ورفع قدرات الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب.