أثبتت دراسة علمية أجراها عضو هيئة التدريس بجامعة الجوف جميل فرحان اليوسف أن طالبات المرحلة الثانوية بمنطقة الجوف أكثر مشاهدة للإعلام الرياضي التلفزيوني من الطلاب بنسبة 62.1%، وعلى إثرها حصل الباحث على درجة الماجستير من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، بعد أن ناقشت رسالته لجنة مكونة من رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأستاذ الدكتور عثمان العربي، والأستاذ الدكتور صابر عسران، والدكتور محمد بكير. وجاءت القناة الرياضية السعودية في مقدمة القنوات التي يتابعها أفراد العينة، ثم قنوات الجزيرة الرياضية، فقناة أبوظبي الرياضية، وقناة دبي سبورت، وقناة الكأس القطرية. وكانت مباريات كرة القدم المحلية المنقولة على الهواء مباشرة في مقدمة المضامين الإعلامية التي تشاهدها عينة الدراسة، وتليها مباريات كرة القدم الدولية. وبررت العينة مشاهدتها للتلفزيون الرياضي بأنه بدافع الهروب من المشكلات الأسرية، ومتابعة المشاهير، ومشاركة الأصدقاء النقاشات في الرياضة. يذكر أن الدراسة أثبتت وجود تأثيرات تحصيلية سلبية على طلبة المرحلة الثانوية، حيث يتغيبون عن المدرسة، ويصرف انتباههم عن أداء الواجبات المدرسية، ويؤثر ذلك في تحصيلهم العلمي بشكل عام. أما من الناحية الثقافية فالتلفزيون الرياضي لا يساعدهم على تنمية معارفهم وثقافتهم، ويقدم لهم نماذج لشخصيات رياضية سيئة تنقل قيما سلبية. واجتماعيا أثبتت الدراسة أن التلفزيون الرياضي يشغل طلبة المرحلة الثانوية عن المشاركة المجتمعية ويعزلهم عن المجتمع. وخلصت الدراسة إلى جملةٍ من التوصيات التي تعمل على تطوير الإعلام الرياضي التلفزيوني بما يخدم الشباب وينمي شخصياتهم. وصاحب الدراسة هو من أبناء منطقة الجوف وله إسهامات إعلامية متعددة من أهمها رئاسة تحرير مجلة الجوف ومجلة نقوش وصحيفة جوف الجامعة، وتنقل في عدد من المهام الوظيفية من بينها مدير إدارة الإعلام التربوي والعلاقات العامة بتعليم الجوف، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي بجامعة الجوف، وهو الآن عضو هيئة تدريس بجامعة الجوف.