أكدت المملكة عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، موضحة أنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال التي أنشئت بموجب التفاهم مع الأممالمتحدة وضمن قيادة التحالف التي تعد نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزاً للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة، جاء ذلك في كلمة المملكة في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت أمس الأول تحت بند الأطفال والنزاع المسلح التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي. قتل وتشويه أعرب المعلمي عن تأييد المملكة للمهمة السامية التي تسعى الأممالمتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتاً الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، وهو ما تدينه المملكة وتطالب بالتصدي له بكل الوسائل والأشكال. وأوضح أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال بالقتل والتشويه هو ما فتئت تقوم به إسرائيل تجاه الأطفال في غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، مفيداً أنها دأبت على مواجهة الأطفال المسلحين بالحجارة وقتلهم عمداً وإصراراً بالرصاص، وممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب وقتل وجرح 2800 طفل فلسطيني في عام 2018. دعم للميليشيات أبان المعلمي أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال، وتدريبهم في معسكرات همجية على صيحات طائفية واتخاذهم دروعًا بشرية أو كاسحات ألغام ثم البكاء على أشلائهم إذا تعرضوا للقتل في الميدان، لافتا الانتباه إلى أن ما تقوم به إيران من دعم للميليشيات الطائفية في لبنان وسورية وعلى رأسها حزب الله الإرهابي من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، موضحاً أن النظام الإيراني يربي الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد الهتافات التي لا يدركون معناها أو مضمونها، فضلاً عن دعمها المستمر المتواصل للميليشيات الحوثية وما أثبتته تقارير الأممالمتحدة المستقلة من مواصلة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2140.