على مرأى ومسمعٍ من العالم استخدمت الميليشيات الحوثية في اليمن بدعمٍ من الحرس الثوري الإيراني ميناء الحديدة كبؤرةٍ لإنشاء أكبر سوقٍ سوداء في اليمن، وبيع المواد الغذائية بأضعاف سعرها على المواطنين اليمنيين في صورةٍ وحشية تعكس حجم الدمار الإنساني الذي تسعى له هذه الفئة الانقلابية على وطنها وأهلها. ويؤكد مختصّون أن ميناء الحديدة تم استخدامه من قبل تلك الشرذمة لتهريب السلاح والصواريخ لتقديم الموت لأهل اليمن عوضاً عن الغذاء والدواء. حول ذلك قال المستشار المالي فضل البوعينين إن ميناء الحديدة من أهم الموانئ لإيصال المساعدات الانسانية والمواد الطبية لليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإيرانية، لذا كانت سيطرة الحوثيين عليه تمنع إيصال المساعدات الانسانية لمستحقيها وتسهم في إعادة بيعها من قبلهم وبأسعار لا يمكن لليمنيين تحملها، مما حول ميناء الحديدة إلى أداة تدميرية للداخل اليمني من خلال استخدامه لتهريب الأسلحة والمتفجرات والصواريخ أو استغلال ما يصله من مساعدات لتغذية السوق السوداء التي يديرها الحوثيون. وتابع البوعينين: كان يحدث كل ما سبق على مرأى ومسمع من المنظمات الدولية والحكومات التي تضغط لاستمرارية فتح الميناء دون الحديث عن سيطرة الحوثيين عليه وممارساتهم الإجرامية بحق اليمنيين، لذلك فتحرير الميناء من أيدي الحوثيين يسهم في انهيار السوق السوداء التي كان ينظمها زعماء الحوثيين المسيطرين على الميناء. من جهته قال وكيل وزارة الثقافة اليمنية الأستاذ بدر الصلاحي لا شك إن ميناء الحديدة كان يمثل القلب الذي يضخ الدماء في شرايين الميليشيات الحوثي الانقلابية وبعد حصاره من قبل الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي وبدعم التحالف العربي الذي تقوده مملكة الحزم والذي شل منافذ التهريب التي كانت ميليشيات الحوثي تقوم بتهريب السلاح من خلالها، وحاولت ميليشيات الحوثي استغلال الميناء لتهريب السلاح القادم من إيران عبر شركات تجارية تديرها الاستخبارات الإيرانية من أكثر من بلد وتحت عنوان كاذب «شحنات غذائية» فمن خلال الفترة الماضية انكشفت ألاعيب إيران وأعوانها وبأساليبهم الغير أخلاقية لاستخدام البواخر لتهريب السلاح الذي يُقتل فيه أبناء اليمن التي كان يفترض أن تكون الشحنات مواد غذائية ودوائية لرفع معاناة اليمنيين وهذه أعمال لا يقوم فيها إلا فاقد الأخلاق والضمير. Your browser does not support the video tag.