بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في جميع المجالات، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة. جاء ذلك لدى استقبال خادم الحرمين في قصره بجدة أمس الرئيس اللبناني، بحضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والأمير العقيد طيار ركن تركي بن عبدالله وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عسيري. كما حضره من الجانب اللبناني وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي، والمستشار السياسي للرئيس السفير ناجي أبي عاصي. إلى ذلك، التقى الأمير سعود الفيصل في قصره أمس بالرئيس سليمان، وتم خلال اللقاء استعراض العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في الشأن الإقليمي والدولي. عقب ذلك، غادر الرئيس ميشال جدة أمس بعد زيارة قصيرة للمملكة، وكان في وداعه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري، ووكيل المراسم الملكية سليمان العقيلي، والقنصل العام اللبناني لدى المملكة غسان المعلم وعدد من المسؤولين. إلى ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من أخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقام بتسليم الرسالة لخادم الحرمين سفير دولة الإمارات لدى المملكة محمد سعيد الظاهري خلال استقبال الملك له في قصره بجدة أمس. ونقل السفير لخادم الحرمين تحيات وتقدير أخيه الشيخ خليفة آل نهيان فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره لسموه. من جهة أخرى، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز برقيتا تهنئة لرئيس الجمهورية الإيطالية الرئيس جيورجيو نابوليتانو بمناسبة ذكرى يوم الجمهورية لبلاده. على صعيد آخر.. وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وجميع منسوبي الوزارة، بعد إطلاعه على التقرير المشتمل على إيضاح لأبرز الإنجازات الاستراتيجية للوزارة التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، ومدى التقدم في مسيرة التطوير والإصلاح، وما يتم تنفيذه حالياً من خطط واستراتيجيات ومشاريع تهدف إلى التحول إلى مجتمع المعرفة. وقال الملك عبدالله في برقية جوابية لوزير التربية والتعليم "تلقينا كتاب سموكم المرفق به التقرير المشتمل على إيضاح لأبرز الإنجازات الإستراتيجية للوزارة التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، ومدى التقدم في مسيرة التطوير والإصلاح، وما تنفذه الوزارة حالياً من خطط واستراتيجيات ومشاريع تهدف إلى التحول إلى مجتمع المعرفة، ونشكر لسموكم وجميع منسوبي الوزارة هذه الجهود الطيبة، ونرجو للجميع دوام التوفيق". وكان وزير التربية والتعليم قد رفع برقية باسمه وباسم منسوبي الوزارة لخادم الحرمين عبر فيها عن الشكر والعرفان للملك على ما يحظى به التعليم من اهتمام ودعم لمسيرة التطوير والإصلاح، مستعرضاً أبرز الإنجازات الاستراتيجية، وما تمر به الوزارة حالياً من تطبيق وتنفيذ للعديد من الخطط والاستراتيجيات والمشاريع. وقد أوضح الأمير فيصل بن عبدالله أن ما تحقق خلال ثلاث سنوات مضت هو تجسيد للعزم الجاد نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله- الرامية إلى تطوير التعليم بما يلبي متطلبات التحول إلى مجتمع معرفي، قادر من خلال مخرجاته على المنافسة في مجالات العلوم والمعرفة والإنتاج، مشيراً إلى أنها منجزات حقيقية بدأ تطبيقها على أرض الواقع، وأن الوزارة ماضية في استكمال برنامج التوجهات المستقبلية.