يعد «متحف عبدالله أبابطين التراثي» بروضة سدير (150 كم شمال الرياض) أحد أهم الوجهات للكثير من الزوار والباحثين من داخل وخارج المملكة، ومعلم تراثي في سدير يغذّي وجدان المنطقة ويؤصل تاريخها وحضارتها وثقافتها، ويستقبل الزوار وطلبة المدارس على مدار العام، حيث يضم: مكتبة سدير الوثائقية، التي تحتوي على 100 ألف كتاب، مخصصة لجمع وتوثيق تاريخ مدن سدير، فضلاً عن إصدارات تاريخية عن المملكة، كما يستهدف إثراء المعرفة وتسهيل الحصول على المعلومات لمن أراد أن يكتب أو يبحث في تاريخ المملكة، ويضم «متحف أبابطين التراثي» أكثر من خمسة آلاف قطعة تراثية، ويعتبر من أهم المتاحف الخاصة في المملكة، ويمكن للزائر أن يطلع عن كثب على الأسلحة والعملات القديمة والمخطوطات والخرائط والقطع المتحفية والصحف والمجلات السعودية النادرة، ومعرض الوثائق والمخطوطات، بالإضافة إلى معرض النخلة ومنتجاتها، وبيت الفلاح، ومعرض التعليم قديماً، ومعرض مجسمات الأماكن التاريخية في إقليم سدير، بالإضافة للكثير من الأماكن التراثية والمناظر الطبيعية بمزرعة العائذية في روضة سدير، وذلك تحقيقًا لرسالة المتحف في نشر الثقافة المتحفية وإثراء المعرفة والتاريخ. وتم تكريم المتحف كأحد أفضل المتاحف الخاصة في المملكة العربية السعودية. وتعد المتاحف أوعية حافظة لذاكرة المجتمع وتاريخه وموروثه الثقافي والاجتماعي، وأهميتها في غرس الشعور بالانتماء وترسيخ الهوية الوطنية. كما تعتبر أحد مصادر التعليم والتعلّم، مما يتيح للطلبة والطالبات فرصة تنمية تفكيرهم العلمي والإبداعي وتعزيز البعد الحضاري، مما يسهم في إعداد أجيال واعية بتراثها الحضاري، وتعتز به وتحافظ عليه. كما يضم المتحف نوادر القطع التراثية والتي يعود تاريخها لصدر الإسلام مثل دينار الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، والذي يعود تاريخه لعام 86ه، بالإضافة للعديد من المخطوطات النادرة.