انتشرت في الآونة الأخيرة عدة ظواهر وممارسات خاطئة، انتهجها البعض في أسلوب حياتهم من ارتداء لملابس غير لائقة أو قصات شعر غريبة ورمي المخلفات في قارعة الطريق وأمام الجميع بكل برود وقلة حياء، وسب وشتم لأتفه الأسباب، وانتهاك لحقوق الآخرين بالقول والفعل، وعندما تبادر بنصح أحدهم يرد عليك بكل برود واستهتار «أنا حر وبكيفي». من هنا جاء الأمر السامي الكريم بإصدار لائحة للذوق العام، والتي بدأ تنفيذها، وحذرت من أنها ستطبق كل الإجراءات الصارمة بحق من يسيء الذوق العام بأي تصرف خاطئ، لذلك أتوقع أن تختفي قريباً كل هذه المهازل والتجاوزات والمظاهر والممارسات التي شوهت عالمنا المحافظ الجميل. فلقد تمادى الكثيرون في خدش مشاعرنا وإيذاء عقولنا بلبس فاضح أو قصة شعر مقززة، حتى وصل بهم الحال إلى دخول المساجد والإدارات الحكومية بملابس النوم وشورتات قصيرة لاتستر إلا القليل من أجسادهم، وذلك في تقليد سخيف لماهو غريب عن عاداتنا وتقاليدنا. يمشي البعض منهم للأسف في الأسواق والمجمعات ومعه زوجته وأطفاله وهو يربط شعره بمطاط أو بقصة غريبة مخجلة لا تناسبه تماما، أو يرتدي شورتاً ملوناً أشبه بفستان، لا يهمه أحد ولكنه أمن العقوبة فأساء الأدب. هناك من يرمي بالمخلفات في الشوارع، وهناك من يكتب على الجدران عبارات سخيفة، وهناك من يكتبون على مركباتهم عبارات لا تليق، وهناك من يتسببون في إتلاف الأماكن العامة كالحدائق ولوحات الإرشاد والكثير والكثير. تحدث الإعلام كثيراً حتى المدارس وأئمة المساجد لكن دون فائدة، فكان لابد من حلٍ لإيقاف كل هذه الأخطاء والممارسات وتوجيه الشباب وتوعيتهم ومعاقبة كل من يحاول أن يتمرد على المجتمع بأي سلوك أوفعل لا يناسب حياتنا ومخالف لديننا. لائحة الذوق العام ستعيد للمجتمع أصالته، وتصحح سلوكيات البعض المنحرفة.