تحول تقديم واجب العزاء في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه المحفل الصغير المُتّشح قليلاً بالحزن، حيث ابتدع مكياج العزاء والبحث عن فتيات للزواج والموائد الممتدة التي تضم أصنافا مختلفة من الأطعمة مما جعل هذه الظواهر الغربية تنتاب أوساط العزاء في مجتمعاتنا العربية. أمور مستحدثة يقول الباحث التاريخي في الحياة الاجتماعية خالد أبو الجدايل ل»الوطن» في الماضي لا تتحمل أسرة الميت تكاليف مادية بل كان الأقارب وأهالي الحي يقومون بذلك من واجب المعاونة والوقوف مع أصحاب العزاء، وفيما يخص الملابس التي كانت تلبس في تلك المناسبة للسيدات الأغلبية يرتدون الأبيض والأسود، لكن ما نرى اليوم من التكلف في الزينة ومساحيق التجميل والعبايات المبالغ فيها جميعها أمور مستحدثة دخيلة على المجتمع. تجاوزات المعزين شدّد أبو الجدايل أن السبب في تفشي هذه الظاهرة هو سكوت أهل الميت، لأنهم في وقت لا يسمح لهم الحديث مع المعزين بإنكار تلك التصرفات والمظاهر الغريبة ومنعهن من ارتكاب بعض التجاوزات سوى على الصعيد الشخصي للمعزيات أو العام، كذلك لا يقتصر ذلك على السيدات فهناك معزون من الرجال يرتكبون بعض التجاوزات التي لا تقبل في مجالس العزاء. تحمل التكاليف أضاف أبو الجدايل فيما يخص كماليات العزاء والتجهيزات الأخرى، أن الأقرباء يتكفلون بذلك خلال 3 أيام العزاء، واستنكر قيام البعض بعمل عشاء فاخر يصل إلى حد وضع بوفيهات مخصصة للأكل، قد تصل تكاليفها إلى 40 ألف ريال وأكثر، وهذا أمر غير مقبول اجتماعيا. مشيرا إلى أنه قديما كان هناك في اليوم الثالث من العزاء يقام عشاء يحضره أهل الميت ويكون مختصرا لا يكلف فيه وهذا من العادات التي لابد أن يحافظ عليها في مجالس العزاء. ويرى أن عادة تحمل تكاليف العشاء من الأقارب والأرحام أمر غير ضروري وأن من أراد أن يعمل شيئا للميت فليكن شيئا يفيد الميت مثل صدقة جارية تنفع الميت، أو تسديد دينه، أو هدية لأبناء الميت إن كان أحد منهم مقبلا على زواج. مشيرا إلى أنه لابد أن يكون لوسائل الإعلام والكتاب دور في دحض العادات السيئة في العزاء والتنويه للابتعاد عن ارتكابها داخل مجالس العزاء. وكذلك دور أئمة المساجد في توعية المجتمع للابتعاد عن هذه التصرفات الدخيلة على المجتمع، وفيما يخص وجود بعض النساء اللاتي تطوعن من أجل إلقاء ندوة في مجالس عزاء النساء فلابد أن تختار المواضيع المناسبة والابتعاد عن محاضرات التهويل من عذاب القبر وخلافه، كذلك من الأمور التي لابد أن تحدد وقت العزاء بحيث لا يتجاوز 9 مساء. تصرفات غير لائقة أوضحت عدد من السيدات أن ما يصدر من بعض المعزيات من تصرفات غير لائقة كوضع مساحيق التجميل أو التكلف في الزينة أو البحث عن زوجة لأبنائهن، كذلك التدخين أو ارتفاع الصوت بالحديث والضحك أصبحت من الأمور الدخيلة على مجالس العزاء وإلى جانب أنها تثير استغراب أهل الميت لأن القصد من قدومهن للعزاء هو المواساة بغض النظر عما ترتديه أو تتزين به. أمور دخيلة على العزاء - بوفيهات العشاء المكلفة - مكياج العزاء - العبايات المزينة - الضحك وعدم الاهتمام بالمواساة - البحث عن فتيات للزواج - الجلوس لوقت متأخر أمور يجب اتباعها لدحض العادات السيئة في العزاء 01 توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام 02 توعية المجتمع عبر أئمة المساجد 03 الابتعاد عن محاضرات التهويل من عذاب القبر وخلافه في خطب النساء