شهد عدد السعوديين المبتعثين إلى كندا ارتفاعا خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عددهم أكثر من 14 ألف طالب، في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأمام هذه الزيادة الكبيرة وضعت الملحقية الثقافية في كندا 4 قنوات للتواصل معهم، والتفاعل معهم. "الوطن" قامت بزيارة للملحقية التعليمية السعودية في العاصمة الكندية أوتاوا واطلعت على مختلف الإدارات التي تعنى بخدمة المبتعثين هناك، والتقت بالملحق الثقافي بكندا والذي ينتقل إلى ملحقية لندن حاليا الدكتور فيصل مهنا أبا الخيل، وفيما يلي نص الحوار: في البداية نود أن نعرف كيفية التواصل بين الملحقية التعليمية والطلبة المبتعثين؟ بداية اسمح لي أن أرحب ب"الوطن" وأشكرها على خطوتها التي تدل على تحملها لمسؤوليتها الاجتماعية بمتابعة أبنائنا المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للدراسة في أفضل جامعات كندا. وحول آلية التواصل، فإن لدينا 4 قنوات للتواصل مع الطلبة أولها "سفير الطلبة" وهي منظومة إلكترونية تربط وزارة التعليم العالي بجميع الملحقيات الثقافية في أنحاء العالم عبر شبكة واحدة، وتمثل القناة الرئيسية للمبتعثين للتواصل مع الملحقية، وكذلك هناك صفحة خاصة بالملحقية على موقع "فيسبوك" وتجربتنا فيها تجاوزت عامين، وهي متاحة للجميع، كما نستطلع من خلالها العقبات التي تواجه الطلبة والعمل على تذليلها، وهناك صفحة "تويتر"، والتي سنعمل على زيادة فاعليتها خلال الفترة المقبلة، إضافة للهاتف والإيميل، ويوجد هاتف الطوارئ للحالات العاجلة جدا وتم تطويره إلى وحدة خاصة تعمل على مدار الساعة لمباشرة أي إشكال، كما قمنا بجمع بيانات عن الطلبة وما يواجههم بشكل شهري لدراستها ووضع الحلول. كيف يتم التعامل من قبلكم مع المشاكل التي يقع أو يتسبب بها أحد الطلبة؟ وهل لديكم إدارة قانونية تتولى مثل هذه القضايا؟ ليس لدينا إدارة قانونية بمعنى الإدارة، وإنما مكتب استشاري يتم اللجوء له في مثل هذه الأمور، وإذا وصلت قضية لأحد المبتعثين للقضاء فيتم تكليف شركة محاماة من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين لمتابعة المبتعث والدفاع عنه. كم عدد القضايا التي تعرض فيها مبتعثون لمشاكل قضائية في كندا؟ ليس هناك أرقام تشكل ظاهرة هناك بعض الإشكالات التي قد يتعرض لها الطالب ويتم التعامل معها فورا من السفارة. هل يواجه السعوديون أي مشاكل في الاندماج بالمجتمع الكندي؟ المجتمع الكندي راق ومتحضر والطلبة السعوديون يندمجون بسهولة ويشاركون في مختلف الفعاليات والمهرجانات، كما تنظم الأندية السعودية فعاليات عن التراث الوطني وتلقى حضورا ومشاركة كبيرة من الكنديين. في الأندية السعودية هل هناك نشاطات رياضية نسائية بين المبتعثات خصوصا أن هناك أنباء عن حرمان السعودية من المشاركة في أولمبياد لندن، إن لم تكن هناك مشاركة نسائية؟ نحن نعمل على إعداد نشاطات متعددة للسعوديات في مختلف المجالات سواء رياضية أو غيرها، كما نحفز الطلبة على استغلال أوقاتهم في تحصيلهم العلمي وفق حدودنا وتقاليدنا في السعودية. أين وصلت قضية الأطباء السعوديين الذين رفعوا قضية ضد التمييز العنصري في أحد مستشفيات كندا؟ أتمنى أن تنتهي قضية الأطباء قريبا، وهي محل اهتمام ومتابعة من قبل السفارة، ونعمل على تطوير علاقاتنا مع كافة الجامعات والمستشفيات الكندية، ولن نرضى بتعرض أي مبتعث لأي تجاوز أو سوء معاملة وأن ثبت حدوث تعد فلن نقف مكتوفي اليدين والقضية الآن منظورة ولم يبت فيها حتى الآن، وأتمنى أن تنتهي ويعود أبناؤنا بشهاداتهم العليا. ما آخر مستجدات الطالب حمزة الشريف؟ للأسف لا يوجد جديد، ونحن نتمنى أن تنتهي قضيته وأن يعود إلى بلاده بشهادته بسلام هو وزملاؤه، والسفارة تتابع أمر الطالب أولا بأول، إذ سافر السفير إلى مدينة ساسكتون وتواصل مع كافة المسؤولين من أجل التحري وحل المشكلة. ماذا عن حضانات أطفال المبتعثين، والمطالبات بصرف بدل إضافي لها؟ موضوع حضانات الأطفال وأسعارها العالية بالفعل إحدى المشاكل التي تواجه المبتعثين، ولكن وزارة التعليم العالي حريصة على أن يستفيد المبتعث ومرافقيه وبالتالي فإن الموضوع محل دراسة. كم يبلغ أعداد المبتعثين؟ أعداد الدارسين السعوديين في كندا تقترب من 14 ألفا، غالبيتهم من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، وتخصصاتهم محددة مسبقا وهي الطبية والعلوم الهندسية وعلوم الحاسب والإدارة والمالية، علما بأن هناك مبتعثين من جهات ومؤسسات حكومية. ماذا عن الدارسين على حسابهم الخاص؟ نحن نهتم بهم، وهناك اهتمام بإلحاقهم بالبعثات في هذه المجالات العلمية، ولكن الهامش أوسع قليلا وتتاح فرصة لاستيعاب الدارسين على حسابهم الخاص الراغبين بإكمال دراستهم العليا أو الدراسات الجامعية.