وافق مجلس الخدمات في وزارة الصحة على إنشاء مركز إقليمي في المنطقة الغربية للتبرع بالأعضاء في غضون شهرين، كشف ذلك رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين في ختام المؤتمر الخليجي الأول لعناية المتبرعين بالأعضاء، والذي نظمته الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء " إيثار "أمس في فندق شيراتون الدمام بحضور 400 مشارك. وأضاف أن نسب المتبرعين ستزيد أكثر من 40٪ ، وأن المركز الجديد سيغطي المنطقة الغربية بما فيها المدينةالمنورة، وبيّن أن هناك حالات كثيرة في المنطقة الغربية من المتبرعين، ولكن يقابلها عدم وجود موافقات للتبرع، مع زيادة في أعداد المتبرعين، وقد زادت نسبة المتبرعين بالكلى 100٪ ، والمتبرعين بالكبد 70٪. وأشار الدكتور شاهين إلى وجود عقبات تقف في وضع علامة (متبرع) في رخص القيادة من عدد من الجهات، ولكن التنسيق والاجتماعات لا زالت قائمة للوصول إلى وضع مرضٍ، لافتا إلى أن مفتي المملكة دعا إلى أهمية التبرع بالأعضاء وجوازه من الناحية الشرعية. وقال منسق المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمملكة الدكتور حسان الخناني أن نسبة التبرع بالأعضاء في الرياض هي الأولى في المملكة، حيث بلغت 65%، والشرقية 17 %، وقال إن أول حالة تبرع للأعضاء كاملة نجحت للمرة الأولى في تاريخ المركز السعودي من الكويت الشقيقة من ذوي مواطن كويتي متوفى دماغياً أول من أمس، معتبراً أن نجاح التجربة في الكويت يبشر بمستقبل أفضل لزراعة الأعضاء في باقي دول الخليج. وكشف عن وجود تعاون مع قطر، والإمارات، والبحرين في التبرع بالكلى فقط ماعدا دولة عمان لعدم توفر مركز لديها، مبيناً أن زراعة الأعضاء بالمملكة الأكثر خليجياً بسبب نسب الحوادث المرورية المرتفعة. وقال الدكتور الخناني إن المحتاجين للتبرع بالكلى على مستوى المملكة 15 ألفا من الجنسين، موضحاً أن المصابين بالفشل الكلوي 90% منهم بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري، و 10 % تشوهات خلقية ووراثية، وأن الفشل الكلوي في الغالب يأتي للفئة العمرية من 40 إلى 90 عاما، وأن نسبة إصابة الأطفال قليلة بالنسبة للكبار. ونفى الخناني أن تكون للمشروبات الغازية وقلة شرب الماء دور الإصابة بالفشل الكلوي كما يشاع عند عامة الناس، مذكراً بأن من معوقات أجهزة غسيل الكلى أن لكل 20 جهازاً في المستشفيات طبيب واحد، مما يسبب الإرباك في المتابعة. من جهتها أوضحت رئيسة المؤتمر الخليجي الأول لرعاية التبرع بالأعضاء الدكتورة حنان الغامدي أن "المملكة الدولة الأكثر نمواً في عمليات التبرع بالأعضاء في الشرق الأوسط لوجود مراكز تنسيق زراعة الأعضاء، وهي تعتبر من أعلى الدول العالمية في الحوادث المرورية، وأغلب الضحايا يكون لديهم أعضاء صالحة للنقل.