انضمت أمس كل من تركيا واليابان للدول التي طردت ممثلي النظام السوري من عواصمها مما يعكس تصعيدا غير مسبوق على النظام السوري. يأتي ذلك فيما اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أن مواقف روسيا من الأزمة السورية تشجع النظام على مواصلة "جرائمه الوحشية" وتؤمِّن غطاء سياسيا له في المحافل الدولية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن الحكومة اليابانية طلبت من السفير محمد غسان الحبش مغادرة البلاد "في أسرع وقت ممكن". وأضاف "هذا التحرك هدفه أن تظهر اليابان احتجاجها الشديد لسورية ليس فقط على العنف وإنما على الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان". كما طلبت تركيا من الدبلوماسيين السوريين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، بحسب بيان للخارجية التركية. وردت الخارجية السورية في بيان مقتضب بطرد القائمة بالأعمال في السفارة الهولندية في دمشق وأمهلتها ثلاثة أيام للمغادرة. ودانت روسيا ما اسمته "الطرد غير المجدي" لسفراء سوريين في عواصم غربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "في إطار الجهود الدولية للتسوية السلمية للأزمة السورية، يبدو لنا طرد السفراء السوريين من أبرز العواصمالغربية تدبيرا غير مجد". وتعقيبا على المواقف الروسية من الأوضاع في سورية، ولا سيما موقفها الأخير إثر مجزرة الحولة الذي اعتبر أن النظر في أي إجراء في مجلس الأمن "سابق لأوانه"، ورأى المجلس الوطني السوري المعارض أن هذه المواقف تشجع النظام على مواصلة "جرائمه الوحشية". واعتبر المجلس أن هذه المواقف و"السلاح الفتاك الذي تقدمه الحكومة الروسية للنظام، يجعلان موسكو في خانة مشتركة مع نظام يسعى لإثارة حرب أهلية، ويبعدانها عن لعب دور سياسي بناء في الأزمة السورية". وقال رئيس المجلس الوطني المستقيل برهان غليون في اتصال مع وزير خارجية ألمانيا أن "تفاهما دوليا لتنحي الأسد فورا هو السبيل الوحيد لإنقاذ خطة عنان والحل السياسي وإلا فإن الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة". ودعا كوفي عنان الذي التقى وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان إلى "تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وإيجاد طرق لإنهاء ووقف القتل" في سورية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية. وأشار عنان إلى أن "القضية السورية قضية معقدة ونحن نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لإيجاد حل لهذه الأزمة ووقف معاناة الشعب السوري"، مؤكدا "أهمية إعطاء الأولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية".