توصلت "الوطن" إلى نسخة من خطاب الاستقالة الرسمي الذي تقدم به رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع إلى مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، يعلن فيه استقالته رسمياً، وحمل الرقم 515/أ /7 واشتمل على أن الاستقالة جماعية للإدارة وليست فردية، كما روّج البعض. وكان الهزاع أكد في نهاية خطابه على أنه يرغب وكافة أعضاء مجلس الإدارة بالتقدم للأمير نواف بن فيصل بالاستقالة من إدارة النادي مقدمين مصلحة النادي قبل كل شيء، وذلك على عكس ما يتداول هذه الأيام حول أن الاستقالة فردية، وأن رعاية الشباب مطالبة بتطبيق المادة 19 من اللائحة الموحدة للأندية الرياضية التي تنص في فقرتها السابعة على أنه إذا سقطت عضوية الرئيس لأي سبب كان، يتولى نائب الرئيس رئاسة المجلس، على أن يعمل على دعوة الجمعية العمومية لاجتماع غير عادي لانتخاب رئيس فقط خلال 3 أشهر من تاريخ شغور المنصب، في حين يطالب معظم القدساويين رعاية الشباب بتطبيق المادة 19 الفقرة 10 التي تنص على "أنه يعد المجلس منحلاً إذا سقطت العضوية عن أكثر الأعضاء بمن فيهم الرئيس لأي من الأسباب، وفي هذه الحالة يتوجب على رئيس النادي أو نائبه والأمين العام وأمين الصندوق تسيير الأعمال العادية للنادي بشكل مؤقت لحين انتخاب مجلس إدارة جديد في اجتماع غير عادي للجمعية العمومية خلال 3 أشهر من تاريخه". ومن المتوقع أن يتصاعد الموضوع بشكل كبير وأن يكون مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية محور الحديث خلال الأيام المقبلة؛ حيث إن الخطاب يمثل استقالة جماعية، وهناك من يؤكد من المسؤولين في مكتب الشرقية أن الخطاب فردي. من جانبه أبدى قائد القادسية أحمد البيشي أسفه لما يحدث للنادي، وقال "رعاية الشباب ساهمت بشكل كبير فيما يحدث في النادي، ولم تحرك ساكناً رغم كل ما يحدث في النادي منذ الانتخابات الشهيرة". وتساءل "إذا كان الخطاب الذي وجه إلى رعاية الشباب ليس استقالة جماعية فلماذا قبلت من الهزاع أن يكتب فيه، نظراً لرغبتي وأعضاء مجلس الإدارة التقدم لسموكم باستقالتنا من إدارة النادي". وناشد البيشي الرئيس العام لرعاية الشباب التدخل لحل الأزمة التي يمر بها النادي حالياً، وذلك بخطوة مماثلة لما حدث مع نادي الوحدة، وقال "الأمور الآن تائهة، ولا نعلم كيف ستتم تهيئة الفريق للموسم المقبل، خصوصاً وأن الإعداد لدوري الأولى أصعب من الإعداد لدوري زين للمحترفين، وهذا لن يحدث إلا بتنصيب إدارة تكون قادرة على العمل باستقلالية كاملة من أجل إعادة كافة ألعاب النادي وليس كرة القدم فقط". على صعيد آخر واصلت اللجنة السداسية التي شكلها المجلس الشرفي بالنادي اجتماعاتها المكثفة من أجل إعلان الإدارة الجديدة، وبالرغم من محاولات بعض الشخصيات التأثير على عمل اللجنة من خلال بثها لأخبار مغلوطة حول مستقبل القادسية ووصفه بالمظلم، إضافة إلى تسريب أنباء لرفض بعض الشخصيات التوافقية لرئاسة النادي، وهو الأمر الذي أزعج اللجنة تماماً، خصوصاً أنها تعمل بسرية تامة، وتعقد اجتماعات شبه يومية من أجل مستقبل القادسية. وكانت اللجنة قد استعانت بداوود القصيبي ليكون معها وذلك بصفته مسؤولاً عن النادي بشكل مؤقت. على ذات الصعيد، نفى أقرب المرشحين للرئاسة عادل المقبل خبر رفضه كرسي الرئاسة مؤكداً ل"الوطن" أنه لا صحة إطلاقاً لانسحابه من الترشح لرئاسة النادي، وقال "هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، ونعرف أهدافها، وقد اشترطت تشكيل مجلس إدارة جديد، وقلت لو استمر الأعضاء الحاليون فلا فائدة من رئاسة النادي، خصوصاً أن العمل يجب أن يكون جماعياً، وأن يكون أعضاء مجلس إدارتي فاعلين وهدفهم خدمة النادي".