ذكر أخصائي العلاج الطبيعي الدكتور عبدالله العبيد ل»الوطن»، أن هناك علاقة مشتركة بين الفك والرقبة والعضلات أسفل الجمجمة وتطور الصداع؛ إذ أنه في حال أي تغير ميكانيكي للفك كالمرور بفترة قلق وتوتر، سينتج عنه ضغط على الأسنان بشدة وبطريقة لا إرادية، وبالتالي يؤثر ذلك الضغط ويسبب الشدود العضلية حول مفصل الفك والتي بدورها تتطور إلى شدود عضلية محيطة بالرأس وبالأطراف الجانبية، وتؤدي إلى حدوث الصداع النصفي أو الجانبي. والكثير من الناس يعتقدون أن المشكلة من الرأس، بينما هي ناتجة عن الفك. قوام الجسم أوضح العبيد أن هناك عددا من المشاكل التي أسهمت في ازدياد أو بدء مشاكل الفك مثل: التوتر والقلق والشدود العضلية المحيطة بمفصل الفك، أو إصابات الرقبة جراء الارتطام بالحوادث. أو تغير قوام الجسم، كالتحدب بأعلى الظهر مع تغير في ميكانيكية الرقبة، والتي قد تؤثر في ميكانيكية الفك بشكل غير مباشر، ومع الوقت تصبح هناك شدود عضلية ناتجة من قوام الجسم. كما أن الفئة الأكثر إصابة بمشاكل الفك هم النساء. الطرق العلاجية تحدث العبيد عن مراحل علاج مشاكل الفك قائلا: «ممكن أن يكون علاج المرحلة الأولية لطبيب الأسنان. ولكن في حال كانت المشكلة بدائية يتحول إلى قسم العلاج الطبيعي، والذي يتخذ فيه العلاج اليدوي وبعض التمارين وتدليك نقاط محددة لإزالة الشد العضلي المحيط بمفصل الفك. وهناك مراحل متقدمة، كمرحلة تأثر الدسك الداخلي في مفصل الفك، يتم علاجه عبر تنظيف الدسك أو التدخل بالمنظار عن طريق طبيب الأسنان. دور الطب الطبيعي يقوم العلاج اليدوي بمختلف أنواعه سواء كان عبر الإبر الجافة أو عن طريق بعض التمارين والتدليك المحيط بمفصل الفك، بتقليل الشدود العضلية، والذي يساعد في حركة مفصل الفك بشكل مريح، ويقلل من تطور الحالة وتفاقمها إلى صداع. الفئة العمرية ذكر دكتور جراحة الفم والوجه والفكين عبدالملك اليحيى ل»الوطن» أن مشاكل نمو الفكين تظهر خلال مرحلة البلوغ وقد تكون هناك بوادر لها قبل ذلك، ويمكن تقسيمها في العموم لقصور في النمو أو زيادة، وقد يكون هذا القصور أو الزيادة في بعد واحد أو أكثر من أبعاد الوجه، وقد يكون متماثلا أو غير متماثل. اضطرابات النمو بين اليحيى أنه يمكننا تقسيم أسباب مشاكل الفك في العموم لأسباب خلقية وراثية، وأسباب تحدث نتيجة لاضطرابات في النمو. فمثلاً إذا كان الطفل يعاني من اللحمية ويتنفس طوال وقت نموه عن طريق الفم فإن عظام الفك العلوي قد تطول تبعاً لذلك، في الجهة الأخرى، الأسباب الوراثية هي نمو لا يعرف له سبب ظاهر. أنواع الاضطرابات نوه اليحيى إلى أن تصحيح وضع الفكين يعتمد بشكل كبير على طبيعة المشكلة، وأن هناك معايير طبية تقيس هذه المشاكل، ويمكن للاضطرابات الطفيفة أن تعالج بتقويم أسنان أو عمليات تجميل الذقن فقط، ولكن الاضطرابات غير الطفيفة تعالج بجراحة الفكين مع التقويم، وهذه العمليات ناجحة جداً في تصحيح وضع الفكين مع الأسنان. دور طبيب الأسنان ذكر استشاري مساعد جراحة الوجه والفكين بوزارة الصحة طلال الشمري، أن لطبيب الأسنان أو الطبيب العام دور كبير في كشف هذه الحالات، خصوصا التقويمية منها، والكشف الدوري على أبناء المنطقة المحيطة للمراكز، وإحالتها للطبيب المتخصص لكي يتم علاجها في وقت مبكر. وأضاف اليحيى أن طبيب الأسنان العام هو خط العلاج الأول لمشاكل الفكين من خلال التعرف عليها، وتثقيف المريض وتحويله للمختصين، كما أن علاج الأسنان يساعد على نجاح عمليات الفكين، بل لا ينصح بعمل العمليات إذا كانت هناك تسوسات في الأسنان. ودور طبيب التقويم محوري في علاج مشاكل الفكين، بصف الأسنان وتجهيزها للعملية وتثقيف المريض عن خيارات العلاج، ومنها تحفيز النمو بطريقة صحيحة من خلال أجهزة تقويمية للفكين. وأن جراح الوجه والفكين وهو تخصص بعد طب وجراحة الأسنان يقوم بعمل عمليات الفكين التقويمية. ممارسات خاطئة بين الدكتور أن من الأخطاء الشائعة عمل تقويم فقط للحالات التي تستدعي جراحة، أو عمل حقن أو عمليات أخرى للتمويه على مشاكل الفكين. ومثل هذه الممارسات يلجأ لها بعض المرضى رغبةً في تجنب عمليات الفكين، وظناً أن عمليات الفكين معقدة وهي ليست كذلك، فعمليات الفكين في الوقت الحاضر تعتبر عملية سهلة وناجحة تتم في بضع ساعات، ويخرج المريض خلال يومين من المستشفى، وتتم بشكل روتيني في معظم المستشفيات. الطرق الوقائية تحدث العبيد عن بعض الطرق لتفادي مشاكل الفك والصداع، وذلك بالتقليل من التوتر بشكل ذاتي، وأن يقوم بوضع الواقي الليلي أثناء النوم ليقلل من ضغط الأسنان واحتكاكها ببعض، وممارسة بعض تمارين الإطالة بالرقبة لتقليل الشد بأعلى الرقبة، والابتعاد عن تناول بعض الغذاء القاسي عند حصول الألم وتجنب العلكة، وفتح الفك بشكل كامل. أيضا شدد اليحيى على ضرورة تفادي التشخيص الخاطئ أو الممارسات الخاطئة، والتي تكون بزيارة استشاري جراحة الوجه والفكين وطبيب التقويم المختص في التقويم الجراحي ومعرفة جميع خيارات العلاج وفوائدها ومضاعفاتها، فالمريض أيضاً له دور كبير في نجاح هذه العمليات من خلال اتباعه لتعليمات الجراح وطبيب التقويم. طرق لتفادي مشاكل الفك والصداع 01 التقليل من التوتر بشكل ذاتي. 02 وضع الواقي الليلي للأسنان أثناء النوم. 03 ممارسة بعض تمارين الإطالة بالرقبة لتقليل الشد. 04 الابتعاد عن تناول بعض الغذاء القاسي عند حصول الألم. 05 تجنب العلكة. 06 تفادي التشخيص الخاطئ أو الممارسات الخاطئة.
