قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس، أنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن ضرب أهداف إيرانية، بعيد إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية، مؤكدا في ذلك تقارير إعلامية أشارت إلى تراجعه في وقت سابق. وفي سلسلة تغريدات على "تويتر"، قال ترمب: "الإيرانيون أسقطوا طائرة درون غير مأهولة كانت تحلق فوق المياه الدولية". وأضاف أن إدارته كانت تستعد للانتقام الليلة الماضية، لكنه أوقف الهجوم، بعدما علم أنه سيؤدي إلى مقتل 151 شخصا، موضحا أنه أوقف الهجوم قد أن يبدأ ب10 دقائق فقط. ولفت إلى أن الجيش الأميركي كان ينوي ضرب ثلاثة مواقع مختلفة في إيران، من دون أن يحدد أماكنها أو طبيعتها. الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة وفي تبرير لقراره، أوضح الرئيس الأميركي أن الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، مجددا موقفه الحازم بشأن عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، بالقول: "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية أبدا". وكشف عن أنه فرض عقوبات أكثر قسوة على إيران، من دون أن يقدم تفاصيل، لكنه أكد أن إيران إنها أصبحت الآن أضعف كثيرا، مقارنة مع بداية ولايته، عندما كانت تصنع المشاكل في أرجاء الشرق الأوسط. وشدد ترمب على أنه ليس في عجلة من أمره للرد عسكريا على إيران، قائلا: في الوقت ذاته "جيشنا متأهب ومستعد". إعداد الخطة وكانت وسائل إعلام أميركية قالت في وقت سابق أمس إن ترمب وافق على خطة لضرب أهداف إيرانية، ثم تراجع عن التنفيذ بشكل مفاجئ. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بشكل ملموس، في أعقاب إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية مسيرة، في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد واشنطن، على ما وصفه ترمب ب"الخطأ الجسيم" من قبل النظام الإيراني. محادثات مكثفة وذكرت وسائل الإعلام، انه"حتى الساعة 7 من مساء أول من أمس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون ضربة أميركية، وذلك بعد محادثات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي وقيادات الكونجرس". وذكر مسؤول في البنتاجون أن من بين الأهداف التي كانت مستهدفة بالضربة الأميركية "نظام الصواريخ S-125 Neva / Pechora"، وهو نظام من صنع الاتحاد السوفيتي يعرف باسم SA-3 Goa. ويعتقد الجيش الأميركي أن هذا السلاح جرى استخدامه من طرف الحرس الثوري الإيراني لإسقاط طائرة الاستطلاع. رسالة عبر وسيط أفادت تقارير إعلامية، بأن إيران تسلمت عبر وسيط تحذيرا من الرئيس ترمب، أول من أمس، بهجمات وشيكة. وأضافت أن ترمب قال في رسالته، إن واشنطن لا تريد الحرب وترغب في محادثات، فيما أكد الوسيط أن المسؤولين الإيرانيين نقلوا الرسالة لخامنئي، مؤكدين رفضه المحادثات، ومحذرين من عواقب إقليمية ودولية جراء أي عمل عسكري أميركي. ونقلت التقارير عن مسؤولين إيرانييّن قولهما، إن طهران تلقت رسالة من الرئيس ترمب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية، للتحذير من هجوم أميركي وشيك على إيران. أميركا ضد أي حرب وذكر أحد المسؤولين أن "ترمب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا، وحدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا، لكن رد إيران الفوري هو أن القرار بيد الزعيم الأعلى (آية الله علي) خامنئي في هذه المسألة". وقال المسؤول الثاني: "أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار، ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية". تطورات ما قبل إيقاف الهجوم - استعدادات للانتقام من إسقاط إيران طائرة درون أميركية - محادثات مكثفة بين مسؤولي الأمن القومي وقيادات الكونجرس - الموافقة على خطة لضرب أهداف إيرانية - ترمب يوقف الهجوم قد أن يبدأ ب10 دقائق فقط - الرئيس الأميركي يقول "أنه ليس في عجلة من أمره للرد عسكريا على إيران"