كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الخيار العسكري ضد إيران لايزال على الطاولة. وقال في تصريحات قبيل توجهه أمس (السبت) إلى منتجع كامب ديفيد لإجراء مشاروات بشأن طهران، إن هناك عقوبات إضافية جديدة «مشددة» ستفرض على إيران غدا (الإثنين). وكتب ترمب على «تويتر»: «لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية»، معربا عن أمله أن تتصرف بذكاء وتحرص على مواطنيها. واعتبر ترمب أن الاتفاق النووي «الفظيع» الذي وقعه سلفه السابق باراك أوباما أنقذ إيران. وقال إن هذا الاتفاق منح إيران 150 مليار دولار نقدا، وفتح طريقها أمام انتاج السلاح النووي. وواصلت إيران تشديد لهجتها تجاه الولاياتالمتحدة، وحذر جيش الملالي أمس واشنطن من أن أي هجوم على أراضيه ستكون له عواقب مدمرة للمصالح الأمريكية في المنطقة. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، في مقابلة مع وكالة تسنيم، إن «إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أمريكا وحلفائها» في المنطقة. وزعم أن «هذا الحريق سيبتلع الولاياتالمتحدة ومصالحها ومصالح حلفائها». ونقلت (تسنيم) للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قوله: إن إيران سترد بحزم على أي تهديد أمريكي لها. وأضاف: «لن نسمح بأي انتهاك لحدود إيران.. سنواجه بحزم أي عدوان أو تهديد من قبل أمريكا».وكذبت الخارجية الأمريكية أمس، طهران نافية صحة التقارير التي تفيد بإرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسالة للإيرانيين عبر سلطنة عمان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتيغاس عبر (تويتر)، إن هذه التقارير خاطئة تماماً وإيرانية بامتياز، معتبرة أنها جزء من «البروباغندا الإيرانية». وشددت الخارجية على أن رد طهران يجب أن يكون دبلوماسياً للرد على الدبلوماسية الأمريكية. وكانت وكالة رويترز للأنباء كشفت (الجمعة)، أن إيران تسلمت عبر الوسيط العماني تحذيراً من ترمب بهجمات وشيكة. وأضافت أن ترمب قال في رسالته «إن واشنطن لا تريد الحرب وترغب في محادثات»، فيما أكد الوسيط أن المسؤولين الإيرانيين نقلوا الرسالة للمرشد علي خامنئي مؤكدين رفضه المحادثات، ومحذرين من عواقب إقليمية ودولية جراء أي عمل عسكري أمريكي. . فيما أعلن البيت الأبيض أمس الأول، أن ترمب يعتزم تعيين وزير الجيش مارك إسبر وزيراً للدفاع، الذي تولى منصب القائم بأعمال وزير الدفاع (الإثنين) بعد استقالة باتريك شاناهان. ويأتي تثبيت إسبر على رأس البنتاغون بعيد ساعات من إعلان ترمب أنه أمر بشن ضربة عسكرية على إيران ثم ألغاها قبل دقائق من تنفيذها. وفي أعقاب هذه التطورات، أعلن عدد من شركات الطيران في العالم تغيير مسارات تحليق طائراتها وتجنب إيران «لتفادي منطقة أي مخاطر محتملة»، إلا أن منظمة الطيران المدني الإيرانية زعمت أمس أن المجال الجوي آمن أمام شركات الطيران.